رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال حفل إطلاق خطة العمل الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية

منذ 1 شهر
رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال حفل إطلاق خطة العمل الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية

ألقى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، كلمة مسجلة خلال حفل افتتاح خطة العمل الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية بحضور السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وعدد من السفراء وممثلي المنظمات الدولية العاملة في مصر.

وأعرب رئيس مجلس الوزراء في بداية كلمته المسجلة عن سعادته بمشاركته في إطلاق خطة العمل الوطنية الرابعة لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية (2024-2026) والتي انبثقت عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية .

وقال رئيس الوزراء إن هذا الحدث يعكس الإرادة السياسية الوطنية والتزام بلادنا الراسخ وجهودها المتواصلة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعتبر من التحديات الكبرى التي تواجه كافة المجتمعات في الفترة الحالية سواء المتقدمة منها أو المتقدمة. التطوير المتقدم.

وأضاف أن الهجرة كانت دائما ظاهرة عالمية تساهم في تعليم المجتمعات وتنوعها، إلا أن الهجرة غير الشرعية، التي تحدث غالبا عبر طرق غير آمنة وظروف قاسية، تلقي بظلالها على الأفراد والدول ولها تأثير سلبي على كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. ومستويات الأمان.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر حققت تقدماً كبيراً في مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال إنشاء لجنة التنسيق الوطنية التي وضعت رؤية شاملة ومتكاملة وبرامج فعالة لمكافحة جذور هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها، واعتماد أول قانون في المنطقة العربية لمكافحة جريمة تهريب المهاجرين واستكماله بإنشاء صندوق لمكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود. ونشير إلى أن إطلاق هذه الخطة يمثل تتويجا لهذه الجهود، ونؤكد مجددا التزامنا المستمر بأمن واستقرار شعبنا ومجتمعنا.

وتابع أن خطة العمل الوطنية الرابعة ترتكز على عدة محاور أساسية تهدف جميعها إلى الحد من عوامل الجذب والجذب التي تدفع البعض إلى الهجرة غير الشرعية.

وأوضح رئيس الوزراء أن هذه المحاور تشمل الوقاية والحماية وإعادة الإدماج والحوكمة والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تهدف هذه المحاور إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتزويد شبابنا وأطفالنا بخيارات بديلة آمنة. تعزيز وتوسيع قدرات الشباب والأجهزة الوطنية المسؤولة عن مكافحة جريمة تهريب المهاجرين؛ ومشاركة مختلف الشركاء الوطنيين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فضلا عن الشركاء الإقليميين والدوليين، مشيرا إلى أن كل هذه الجهود تتم في سياق السعي لبناء مجتمع قوي ومزدهر يمكنه تمكينه المواطنين لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم داخل أو خارج حدود وطنهم بطريقة آمنة تحترم كرامتهم وتحمي حياتهم.

وأضاف رئيس الوزراء أنه في إطار جهودها لحماية الأمن الوطني وتمكين الشباب وتعزيز حقوقهم والحد من انتشار جريمة تهريب المهاجرين، وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، فقد قامت الحكومة بما يلي: البرنامج الفرعي لمكافحة الهجرة غير الشرعية ضمن البرنامج الحكومي الجديد تحت شعار “معاً نبني مستقبل مستدام 2024-2027”

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الجهود الأمنية المستمرة، يركز البرنامج الفرعي على معالجة الأسباب الجذرية، وتوعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع ككل، وتوفير البدائل الآمنة والمستدامة للشباب. للقيام بضربات وقائية ضد عصابات التهريب.

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء إن النجاح في مواجهة تحدي الهجرة غير الشرعية لا يعتمد على الجهود الوطنية فحسب، بل يتطلب أيضًا تعاونًا دوليًا فعالاً، مضيفًا: “إن الدولة المصرية سعت إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة و”تعزيز العلاقات الدولية”. بهدف تبادل الخبرات والمعلومات، وتنسيق الجهود لمكافحة هذه الظاهرة على المستوى الإقليمي والدولي وفتح قنوات الهجرة الآمنة لمواطنيها.

وأكد أن الهجرة غير الشرعية مشكلة واسعة الانتشار ولا يمكن لأي دولة أن تتعامل معها بمفردها، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف التعاون والعمل المشترك لدعم جهود الدول في مكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية.

وتابع رئيس الوزراء أن خطة العمل الوطنية الرابعة لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية تأتي في سياق زمني يتسم بتحديات عالمية وإقليمية غير مسبوقة، حيث يشهد العالم ومنطقة الشرق الأوسط تغيرات كبيرة وأزمات عديدة في السنوات الأخيرة نتجت عن هذا، في إشارة إلى الأزمات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وما زالت تشهدها العديد من الدول والتي أدت إلى تصاعد تدفق المهاجرين واللاجئين إلى مصر. وتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية وزيادة التزامات الدولة بالحفاظ على أمنها واستقرارها من جهة وحماية الفئات الضعيفة وحقوق الإنسان الخاصة بها من جهة أخرى. وأكد: “نحن بحاجة إلى استجابة قوية وفعالة من المجتمع الدولي، استناداً إلى رؤى استراتيجية طويلة المدى ومبنية على التعاون الدولي والتضامن الإنساني”.

وأشار إلى أن مصر استقبلت أكثر من 9 ملايين مهاجر في السنوات الأخيرة، وأن هذا العدد زاد في الآونة الأخيرة بسبب الأحداث التي تشهدها المنطقة.

وأضاف أنه رغم ما يترتب على ذلك من ضغوط وتكاليف على الدولة، فإننا مهتمون بتقديم مختلف الخدمات الممكنة مثل التعليم والصحة للمقيمين غير المصريين، وأن الحكومة المصرية توفر أيضًا مكاتب المنظمات الدولية التي تنشط فيها وتلتزم مصر بمساعدة هؤلاء المهاجرين واللاجئين، وتؤكد أن هذه السياسة تعكس احترام مصر لحقوق الإنسان والتزامها بضمان حياة كريمة للجميع دون استثناء.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء: “من ناحية أخرى، نتوقع أيضًا الالتزام بالقوانين واللوائح التي تحكم وضع الأجانب في مصر، ونتوقع أيضًا دعمًا سريعًا وملموسًا من المجتمع الدولي حتى نتمكن من الاستمرار جهودنا في هذا الصدد.”

وأضاف أن أحد الجوانب الأساسية في خطتنا الجديدة هو التركيز على حماية حقوق المهاجرين والحفاظ على كرامتهم، حيث تؤمن بلادنا بأن مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية يجب أن تتم بطريقة تحترم حقوق الإنسان وتلتزم بها. القوانين والاتفاقيات الدولية.

وتابع: “لذلك تضع الخطة حماية المهاجرين، ولا سيما الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال، على رأس أولوياتها وتلتزم بتزويدهم بالحماية والرعاية اللازمة لتحقيق أهداف هذه الخطة”. الجهود المشتركة لجميع الأطراف من الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بالإضافة إلى الدعم المستمر من شركائنا الدوليين».

وفي هذا السياق، أبرز رئيس الوزراء الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث يشكل القطاع الخاص ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص بديلة للشباب الذين قد يكونون عرضة للهجرة غير الشرعية. الخيار الوحيد يمثل الخيار.

وأوضح أن خلق فرص عمل جيدة وتعليم الشباب وصقل مهاراتهم لسوق العمل يعد جزءا أساسيا من الحل المستدام لمشكلة الهجرة غير الشرعية، ودعا جميع شركات ومؤسسات القطاع الخاص إلى القيام بذلك كجزء من برامجها الاجتماعية. وتلعب المسؤولية دورها كاملاً في هذا المجال من خلال تقديم البرامج التدريبية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يحسن فرص التنمية ويقدم بدائل حقيقية للشباب.

ودعا رئيس الوزراء القطاع الخاص إلى أن يكون شريكا فعالا في تنفيذ المشاريع التنموية الهادفة إلى زيادة النمو الاقتصادي في المناطق التي ترتفع فيها مستويات الهجرة غير الشرعية من خلال توفير فرص العمل ودعم رواد الأعمال بما يساعد على تحسين ظروف القطاع الخاص. شريك في تحقيق أهدافنا الوطنية في مكافحة الهجرة غير الشرعية والحد من المحفزات الاقتصادية للهجرة. ويعزز دورها كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

كما أكد رئيس الوزراء أهمية دور الإعلام في توعية المواطنين بخطورة الهجرة غير الشرعية وآثارها، مشيراً إلى أن الإعلام يعتبر شريكاً مهماً في مكافحة هذه الظاهرة من خلال توعية المجتمع وتعزيز الثقافة القانونية لدى الشباب. والأهالي يدعون وسائل الإعلام إلى مواصلة جهودها في هذا المجال والتعاون مع اللجنة الوطنية لنشر المعلومات والحقائق الصحيحة حول هذه القضية.

وفي ختام كلمته أعرب رئيس الوزراء عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في إعداد وتنفيذ هذه الخطة الوطنية المهمة، مؤكدا أن العمل الجماعي والتعاون المثمر بين كافة الأطراف هو السبيل الوحيد لمواجهة هذا التحدي الكبير لتحقيق النجاح، وأن وستظل مصر ملتزمة بمكافحة ومنع الأنشطة غير القانونية والسعي المستمر لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية مجتمعنا والأجيال القادمة.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك