مدبولي من الأقصر: بدء التشغيل التجريبي الجزئي للمتحف المصري الكبير اعتبارا من الأربعاء المقبل تنفيذا لتوجيهات الرئيس

أدلى مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، اليوم الخميس، في ختام جولته التفقدية بمحافظة الأقصر. منها عدة مشروعات في مجالات التعليم والصحة والخدمات والسياحة، رافقه فيها خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وأيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وعبد المطلب ممدوح عمارة محافظ الأقصر، وسيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لـ شئون البنية التحتية، ومحمد إسماعيل خالد أمين عام المجلس الأعلى للآثار.

وأشار رئيس الوزراء في بداية حديثه إلى أن زيارته لمحافظة الأقصر اليوم هي الزيارة الأولى للحكومة بعد إعادة هيكلة محافظة في الصعيد، لافتا إلى أنه حرص في بداية الزيارة على التركيز على ما هو عليه. اهتمامه بقطاعي الصحة والتعليم عندما التحق بالجامعة التقنية بمدينة طيبة الجديدة. وفي بداية الجولة أكدنا على الدور الحاسم والمهم للجامعة في تخريج العديد من النماذج الناجحة للشباب المصري، وفق أحدث النظم التكنولوجية فضلا عن الارتباط الوثيق بمتطلبات سوق العمل الحالي.

وأضاف رئيس الوزراء أن الجولة شملت أيضا زيارة مدرستين الأولى مدرسة ثانوية عامة للبنات والثانية مدرسة ابتدائية، مؤكدا أن الهدف من هذه الزيارة هو متابعة سير وانتظام الفصول الدراسية والانطباع العام هو وأوضح أن هذا النظام إيجابي للغاية.

وأشار إلى أن تطبيق النظام الجديد من خلال تطبيق أفكار خارج الصندوق ساعد في تقليل كثافة الطلاب في الفصول الدراسية، وأشار إلى إجراءات معالجة مشكلة نقص المعلمين لإيجاد حلول جذرية للمشكلة، مؤكدا أن هذه التدابير المختلفة التدابير والخطوات تأتي ضمن الرؤية الشاملة لتطوير نظام التعليم.

وأشار رئيس الوزراء إلى زيارته للمجمع الطبي الدولي بالأقصر، هذا المبنى الطبي الضخم، وأشار إلى التطور الكبير الذي يجري في القطاع الصحي، في ظل دخول محافظة الأقصر في إطار تنفيذ مشروع القرار. نظام التأمين الصحي الشامل، وبذلك يوفر للمواطنين في ظل هذا النظام تقديم الخدمات الطبية المتنوعة، ويقول: “نشهد لأول مرة تنفيذ عمليات زراعة نخاع العظم وكذلك علاج أمراض السرطان وتنفيذ عمليات جداً عمليات جراحية متقدمة”. واضطر أطفالنا وعائلاتنا من أبناء المحافظة إلى الانتقال إلى محافظات أخرى للاستفادة من هذه الخدمات”.

وفيما يتعلق بالأقصر كمحافظة سياحية، أبدى رئيس الوزراء استعداده لزيارة الضفة الغربية والاطلاع على الأعمال التي يتم تنفيذها لتطوير الكورنيش، كما تم تطوير الضفة الشرقية، أما الضفة الغربية فهي الأقصر. وقال المحافظ إنهم يبذلون جهودًا كبيرة في هذا الصدد ويجري تنفيذ أعمال تطوير ملموسة. وفي الحقيقة، خلال فترة وجودي كانت هناك أيضًا فرصة لتفقد أعمال ترميم معبد “هابو”، حيث أوعزت لمسئولي المجلس الأعلى للآثار، آخر مرة قمت فيها بزيارة هذا المعبد منذ عامين لبدء الترميم والعرض جمالها، وفي الحقيقة اليوم خلال الزيارة رأينا حجم العمل الذي يقوم به أيضًا الشباب المصري من الجنسين لترميم معبد إسنا.

وفي هذا الصدد أشار رئيس الوزراء إلى أنه رغم أن أعمال الترميم تقودها بعثة مصرية ألمانية مشتركة إلا أن ما يسعدنا هو أن أبناء وبنات مصر هم من يقومون بالترميم وهم متخصصون وخريجون كليات الآثار بالجامعات المصرية، حيث تبذل جهودًا كبيرة لإنجاز الأعمال المنوطة بها؛ لأن الترميم يتم يدوياً دون استخدام الآلات ويتطلب صبراً ومثابرة هائلة عندما تراهم يقفون لساعات على “السقالات” على ارتفاع كبير. ترميم المباني الأثرية.

وأضاف رئيس الوزراء: “نحن نتحدث هنا في إسنا عن نوع من التنمية الشاملة للمدينة ولا نقتصر على المعبد فقط؛ إسنا -بتراثها التاريخي والأثري- تستحق مكانا على خريطة السياحة العالمية، ولهذا نحن هنا اليوم، لنواصل هذا الجهد الكبير لتطوير المدينة ولخلفيتنا وهو المعبد، ونحن في هذا المؤتمر لتوضيح نطاق العمل المنجز في هذا الصدد.

واستعرض مجلس الوزراء المشروعات التي نفذتها الدولة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتنمية قرى الريف في مصر، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى مشروع محطة مياه الشرب الضخمة، قام أيضاً بتفقد المركز التكنولوجي الذي يضم أكثر من 150 ألف نسمة. الناس. وذلك للقضاء على مشكلة نقص المياه خاصة في فصل الصيف، حيث تم بالفعل الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع المحطة بطاقة 17500 م3/يوم وسنبدأ في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع خلال الفترة القادمة. .

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة لا تركز على منطقة واحدة، بل يتم تنفيذ مشروعات تنموية في جميع مناطق وقرى ومراكز الجمهورية، لأن الدولة تحتاج إلى المزيد ويجب تنفيذ هذه المشروعات خلال العقود الماضية.

وأشار إلى أن كل هذه الجهود كانت تهدف إلى تعويض سنوات من عدم التركيز على عمليات التنمية المتكاملة التي تستحقها قرى مصر ومراكزها، باستثناء القاهرة والعواصم والمراكز الحضرية، على اعتبار أنها اليوم في حضرة مدينة إسنا. وتمثل المراكز التي تمت زيارتها خلال الجولة رسالة مهمة مفادها أن الدولة المصرية مهتمة بجعل عملية التنمية في متناول جميع المواطنين على أمل استكمال كافة المشروعات الجارية بما يحقق أهدافها الخدمية والتنموية.

وفي نهاية حديثه أعرب رئيس الوزراء عن رغبته في إعلان أخبار مهمة تتعلق بالتواجد في معبد إسنا لارتباطه بالتراث الحضاري والآثار والسياحة، كما أكد بناء على تعليمات معالي عبد الله. يبدأ السيد فتاح السيسي رئيس الجمهورية، التشغيل التجريبي الجزئي للمتحف المصري الكبير، الأربعاء المقبل 16 أكتوبر 2024، ويبدأ التشغيل التجريبي الأول للقاعة الرئيسية بالمتحف، والتشغيل المرحلي لبعض أجزائه وسيبدأ العمل بالمتحف استعدادًا للافتتاح الرسمي الكبير لهذا المشروع الذي تم الانتهاء منه بالفعل وسيكون هدية مصر للعالم باعتباره أكبر متحف في العالم.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء