مدبولي: المبادرة الرئاسية” حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري “درة التاج” للجمهورية الجديدة
رئيس الوزراء د. ووصف مصطفى مدبولي مشروع المبادرة الرئاسية “الحياة الكريمة” لتنمية القرى الريفية في مصر بأنه “جوهرة التاج” للجمهورية الجديدة، والتي تهدف إلى تطوير وتحسين نوعية الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن في المناطق الريفية. جاء ذلك خلال كلمة اليوم د. مصطفى مدبولي بمقر حكومة العاصمة الإدارية الجديدة خلال المؤتمر الصحفي الذي تم فيه الإعلان عن تفاصيل استضافة النسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في مصر بحضور آنا كلوديا روزباخ المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات وشخصية عدد من الوزراء والمحافظين وكبار المسؤولين التنفيذيين وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ووسائل الإعلام.
وقال بيان المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، إن رئيس مجلس الوزراء أكد في كلمته أن القاهرة الكبرى تعد نموذجاً حقيقياً لكافة التجارب والبرامج التي يتبناها برنامج “الموئل” الأممي، لافتاً إلى أننا نشارك في تخطيط وتنفيذ العديد من هذه المشروعات ونهتم دائمًا بالاستفادة من الخبرات الدولية وجهود المؤسسات الدولية المختلفة في تخطيط وتنفيذ العديد من مشروعات الدولة المصرية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة، التي سيعقد فيها المؤتمر الصحفي، هي إحدى مدن الجيل الرابع التي نفذتها مصر في العقد الماضي، حيث تمثل العاصمة الإدارية الجديدة نموذجا للأفكار. الأنشطة والبرامج التي يروج لها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كجزء من جدول أعماله.
وأعرب عن سعادته باللقاء الذي عقده اليوم مع آنا كلوديا روزباخ، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لبحث تنظيم المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، والذي سيعقد في القاهرة في الفترة من 4 إلى 8. وأكدوا أن هذا المنتدى الذي انعقد يوم 11 نوفمبر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور أكثر من 20 مشاركا منهم حوالي 14 ألف من 179 دولة حول العالم، أكدوا أن هذا المنتدى يعد منتدى عالميًا كبيرًا في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يعتبر هذا المنتدى أيضًا ثاني أكبر حدث ونشاط للأمم المتحدة في العالم بعد مؤتمر تغير المناخ، وأشار إلى تجربة مصر الناجحة في تنظيم مؤتمر “COP27” في شرم الشيخ.
وأشار مدبولي، إلى أن القاهرة تستعد حاليا لاستضافة منتدى المدن العالمية، موضحا أن برنامج الأمم المتحدة للتسوية اختار دائما مدينة صغيرة عند تنظيم منتدى المدن العالمية، إدراكا منه لحجم الخدمات اللوجستية وصعوبة التنقل كون التنقل كبير الحجم. تم تنفيذ عدد كبير من المشاركين في هذا المنتدى لأنه قد يسبب مشاكل في منطقة القاهرة الكبرى وبالتالي فإن القاهرة قادرة على تنظيم واستضافة هذا الحدث المهم للغاية، بالإضافة إلى أن القاهرة تبرز من خلال ثروة من الخبرة العملية للجميع البرامج والمشاريع التي يتبناها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “مساحة العيش”.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الوزراء هذه النقطة وأوضح أن “الموئل” يتعلق بالتخطيط الحضري والاستراتيجي، بما في ذلك تطوير المدن والمناطق الريفية، بالإضافة إلى تطوير العشوائيات، فضلا عن تنفيذ مشاريع الإسكان الميسر للمواطنين. فقراء – أصحاب الدخل، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية ومشروعات النقل الحضري ومشروعات تنمية وتنمية البيئة، مضيفًا: “ومن هذا المنطق سنجد أن كل هذه البرامج تم تنفيذها بالفعل في القاهرة الكبرى بدءًا من التخطيط والبناء من المدن الجديدة مثل المدينة التي نقف على أرضها والتي تعتبر جزءًا من القاهرة الكبرى، إلى الإسكان الاجتماعي ومشروعات الإسكان الميسر التي تمكنت الدولة المصرية من خلالها من إنشاء أكثر من مليون وحدة سكنية لهذا البرنامج الضخم، بالإضافة إلى تطوير المناطق غير الآمنة والخطرة والعشوائية وتحسين وتطوير نوعية الحياة لأكثر من 300 ألف أسرة تعيش في هذه المناطق.
وأكد مدبولي أننا الآن في العاصمة الإدارية الجديدة. كنموذج للمدن الجديدة التي يحتاجها العالم أجمع اليوم، وخاصة الدول النامية، خاصة في ظل النمو السكاني المتسارع في هذه الدول حيث يتم تخطيط وتطوير المدن الجديدة؛ لاستيعاب النمو السكاني ومعالجة التغير المناخي وتأثيره على المدن، بالإضافة إلى مسألة مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى مشاريع النقل الحضري التي يتم الترويج لها في إطار برنامج “الموئل” الذي يعزز وجود مشاريع مترو صديقة للبيئة، وشبكات الترام والأتوبيسات الكهربائية، مؤكدا أن كل هذه المشروعات تتم في القاهرة.
وفي سياق حديثه أشار رئيس الوزراء إلى اللقاء الذي عقده اليوم حول المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والذي سبقه لقاء مع المدير التنفيذي لبرنامج “الموئل” حيث تم تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة تمت مناقشة ذلك خلال اللقاء وتحدثنا عن ضرورة الإسراع بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية بتنفيذ المشاريع في هذه المرحلة.
وأشار مدبولي في الوقت نفسه إلى أن الرحلات ستركز على المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة المواطن المصري. وأضاف أن كل هذه المشاريع تستهدف في المقام الأول جودة حياة المواطن ومستقبل أبنائنا والأجيال القادمة، مضيفاً أن جميع المدن الجديدة التي نعيش فيها حالياً تم التخطيط لها منذ 30 عاماً حتى يستفيد منها جيل المدن الجديدة. لأن الجيل الحالي، وليس الجيل القادم فقط، يمكنه الاستفادة من هذه المشاريع والمدن.
وفي ختام كلمته، قال رئيس الوزراء: “إن استضافة هذا الحدث في القاهرة يمثل فرصة هائلة لجميع الخبراء المشاركين في أنشطته لرؤية والتعرف على التجربة المصرية الفريدة في جميع جوانب وبرامج موئل الأمم المتحدة حول الجمهورية الجديدة”. وقد بنتها الدولة المصرية على مدى السنوات العشر الماضية.” ووجه الشكر لجميع المشاركين، وأعرب عن تمنياته بنجاح النسخة القادمة للمنتدى الحضري العالمي، نظراً للعدد الكبير من المشاركين المسجلين بالفعل. ويوجد أكثر من 59 وزيراً من مختلف البلدان. الدول التي أكدت مشاركتها في الفعاليات، وهناك أرقام أخرى تسجل الحضور.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)