مسؤول أممي: الأوضاع الإنسانية في لبنان “خطيرة للغاية”
وقال رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان محمد النسور: “إن وجود أكثر من مليون و200 ألف نازح في لبنان هو رقم كبير جداً مقارنة بعدد سكان هذا البلد. “ما يتطلب دعم المجتمع الدولي بشكل عاجل”.
وحذر النسور من أن الوضع الإنساني في لبنان “خطير للغاية”، حيث تعاني المدارس من اكتظاظ النازحين، خاصة من الجنوب والمناطق الأخرى. في ظل تزايد التهديدات الإسرائيلية باستهداف المناطق المدنية.
وأضاف: “بيروت مدينة مكتظة بالسكان، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تؤثر سلبا على التعليم والصحة والقطاعات الرئيسية الأخرى في لبنان، الذي كان يعاني بالفعل من ضعف شديد قبل تصاعد الأعمال العدائية”.
وأشار إلى أن الاحتياجات الإنسانية في لبنان هائلة منذ العام الماضي، لافتا إلى أن وضع الأطفال أصبح صعبا بشكل متزايد، مؤكدا أنه يتم إيلاء اهتمام خاص للنساء والأطفال في الملاجئ ومخيمات اللاجئين.
ودعا النسور دول المنطقة والعالم ومختلف هيئات الأمم المتحدة إلى مد يد العون للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني.
ويتزايد النزوح في لبنان مع استمرار العدوان الإسرائيلي، خاصة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إضافة إلى التهديدات بتهجير العديد من الأحياء والأبنية السكنية والمدن الجنوبية، ما يزيد من معاناة اللبنانيين ويعمق الأزمة الإنسانية هناك. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتوفير الضروريات والاحتياجات الأساسية في مراكز الإيواء الطارئة، إلا أن العدد آخذ في الازدياد، وهو ما يتجاوز القدرة المتاحة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)