السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ 40 للقوات المسلحة “نصر أكتوبر .. حكاية شعب”

منذ 1 شهر
السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ 40 للقوات المسلحة “نصر أكتوبر .. حكاية شعب”

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ40 بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة.

وكان الرئيس السيسي قد وصل إلى مركز المنارة حيث كان في استقبال الرئيس رئيس مجلس الوزراء د. وكان مصطفى مدبولي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق عبد المجيد صقر، وقادة القوات الرئيسية.

وحضر الندوة رئيس مجلس النواب د. وحضر الجلسة حنفي جبالي ومستشار مجلس الأعيان عبد الوهاب عبد الرزاق ورئيس الوزراء الأسبق إبراهيم محلب وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات وطنية تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية وإبراز بطولة القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن وتحقيق النصر في أكتوبر.

بدأت فعاليات الندوة التثقيفية بعنوان “انتصار أكتوبر 73… قصة شعب” بآيات من الآيات المذاعة على إذاعة القرآن الكريم فجر يوم 6 أكتوبر 1973 بصوت القارئ الشيخ محمد أحمد شبيب.

ثم تم تقديم عرض درامي حضره الفنانة سحر الصايغ والممثل محمد جمعة وحشد من الأطفال عن قصة نصر أكتوبر المجيد. ثم تم عرض فيلم وثائقي بصوت الفنان يحيى الفخراني عن الوضع بعد هزيمة 1967 وموقف الشعب المصري من قيادته عندما تبرع ملايين المصريين للمجهود الحربي.

كما عرض خلال الفيلم الوثائقي تصريحات لبعض قادة وأبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر تحدثوا فيها عن معركة “رأس العش” التي كبدت أيضاً خسائر كبيرة لقوات العدو الإسرائيلي كما فعلت قوات العدو الإسرائيلي. واستهدفت الغارات الجوية التي نفذت كجزء من حرب الاستنزاف قوات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء.

كما قدم الفيلم الوثائقي سردا عن سلسلة العمليات المتتالية في ميناء إيلات وبطولة شهيد عملية “إيلات” الرقيب محمد فوزي البرقوقي أحد أبطال السباحين المقاتلين بالقوات البحرية المصرية.

كما قدم الفيلم سرداً لمعارك الاستنزاف التي كبدت العدو الإسرائيلي خسائر فادحة، ومن بينها عملية كمين السبت الحزين، التي أربكت إسرائيل وألحقت بها خسائر فادحة رداً على قصف بحر البحر. مدرسة باقر.

وأظهر الفيلم نجاح القوات المسلحة في إنشاء جدار صاروخي لحماية الأجواء المصرية من هجمات الاحتلال الإسرائيلي، وإسقاط عدد كبير من طائرات “الفانتوم”، وأسر ثلاثة طيارين إسرائيليين. كما أظهر الفيلم استعدادات الجيش المصري من تدريب وتسليح، والتي استمرت بمساندة أهالي المصري لتحقيق النصر المجيد في أكتوبر.

التقط الرئيس عبد الفتاح السيسي، صورة تذكارية مع سبعة من أبطال حرب أكتوبر المكرمين، خلال الندوة التعليمية للقوات المسلحة الـ40. ووجه الرئيس السيسي الشكر لأبطال حرب أكتوبر على الكفاح من أجل الشرف والكرامة الذي أحقق النصر لمصر، “عافاكم الله، ومهما فعلنا فلن نكافئ تضحياتكم”.

وحرص الرئيس السيسي على الصعود إلى المنصة لتكريم أبطال أكتوبر حيث صافحهم وأمسك بأيديهم وتبادل معهم الأحاديث الودية. كما أشاد ببطولاتهم وتضحياتهم خلال نصر أكتوبر المجيد.

وظهرت الفنانة سحر الصايغ مع مجموعة من الأطفال بعد شرح الاستعدادات للحرب في عرض درامي آخر تناول أحداث ما بعد نكسة 1967 والشائعات التي انتشرت خلال تلك الفترة، لبث الخوف والرعب في نفوس الشعب المصري. رغبة الشعب وأفراد الجيش في خوض الحرب مرة أخرى لاستعادة سيناء واستعادة الكرامة.

ثم تم عرض فيلم وثائقي تناول أحداث حرب السادس من أكتوبر وخطة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وخداعه للعدو وإعطائه الأمر بتوجيه ضربة جوية مشتركة للقوات الجوية المصرية ضد أهداف إسرائيلية. سيناء، ووجه سلاح الجو السوري هجماته على أهداف العدو في الجولان المحتل، فيما أطلقت المدفعية التي يبلغ قوامها 2000 جندي النار من خط المواجهة ومن أعماق كبيرة.

وأظهر الفيلم أحداث توضح حجم الضرر الذي لحق بالقيادة الإسرائيلية مع بداية اقتحام قناة السويس ورفع العلم على الضفة الشرقية للقناة وصيد الدبابات واقتحام الحصينة. نقاط القناة صمد خط بارليف في اليوم الأول للحرب وسيطرت قوات الدفاع الجوي بشكل كامل على سماء القتال، وأسقطت العديد من… ومن الطائرات، تمكنت القوات البحرية أيضًا من السيطرة بشكل كامل على سماء القتال. وقامت القوات المصرية بإغلاق السواحل في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وخليج السويس، فضلا عن إغلاق مضيق باب المندب، مما اضطر مصر إلى فرض حصار بحري قاس على إسرائيل.

كما تناول الفيلم بطولات رجال القوات المسلحة، ومن بينها معركة “جبل المر” بقيادة العقيد أ.ح محمد الفاتح كريم، والتي وقعت يوم 9 أكتوبر، معركة “لسان بور توفيق”. في 12 أكتوبر، و”معركة المنصورية الجوية” في 14 أكتوبر، والتي أكدت خلالها أن حرب أكتوبر مثلت قدرة الأمة العربية على عمل عسكري غير مسبوق وأظهرت قدرة المصريين على تحرير البلاد واستعادة الكرامة.

وأشارت المحاضرة التمثيلية إلى حجم المؤامرات الكبرى التي تحاك ضد مصر والتي ليس لها نهاية، وأشارت إلى أن الإرهاب هو أحد تلك المؤامرات التي تحاك ضد مصر والتي تخوض مصر ضدها حرب وجودية.

وأوضح الفيلم الوثائقي أنه بعد أن طالب الشعب المصري بشكل مشروع بـ”الحياة والحرية والعدالة الاجتماعية” في ثورة 25 يناير، جاءت مجموعة لم تكن منا وكان أعضاؤها الولاء الوحيد، دون علم الشعب، كانت المعرفة لجماعتهم واختبأوا وراء “ثوب الدين” حتى استشعر الشعب المصري الخطر وخرج في 30 يونيو 2013 بأعظم شكل عرفته البشرية، بينما استجاب الجيش المصري للنداء، كما جاء القرار التاريخي للجمهورية. وكان من المقرر أن تعلق القيادة العامة للقوات المسلحة العمل بالدستور مؤقتا وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأكد الفيلم أن القوات المسلحة كانت على دراية تامة بتبعات قرارها وعارضت المخططات الإرهابية الهادفة إلى ترويع الشعب وتدمير البلاد. وتعهدوا بتطهير مصر من “خفافيش الظلام”، وأكدوا أن مصر دفعت غاليا بدماء شعبها حتى القضاء على الإرهاب وإعلان البلاد خالية من الإرهاب.

كما أكد الفيلم أن الدولة كانت على دراية تامة بالوضع الدولي والإقليمي، ولذلك كانت حريصة على مواصلة تطوير سلاح الجيش في البر والبحر والجو، حتى يكون على أهبة الاستعداد دائمًا لمواجهة التحديات المستقبلية. مذكراً بأن التحديات التي تواجه مصر لم تجعلها تنسى تقديم المساعدة… الدول الشقيقة والصديقة في الأزمات والكوارث، بما في ذلك أزمة قطاع غزة، والتي لا يمكن لأحد أن يضاهي دور مصر فيها، نظراً لموقعها الجغرافي، فهي وسوف تستمر في لعب دور دائم في مجال حقوق الأشقاء الفلسطينيين.

كما أشار الفيلم الوثائقي إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهونها، إلا أن الجيل الحالي يؤكد أنه استمرار للأجيال السابقة وسيعمل على البناء وإعادة البناء لصالح الأجيال القادمة من خلال المشاريع في جميع القطاعات.

وفي نهاية العرض قدمت الفنانة سحر الصايغ نبذة عن تطور الجيش المصري ليصبح من أفضل وأقوى الجيوش في العالم، وأجابت على أسئلة بعض الأطفال المشاركين، موضحة لهم دور مصر في دعم القضية الفلسطينية. منذ حرب 7 أكتوبر 2023.

وقالت سحر الصايغ: “مصر لم تتوان يوما عن دعم الشعب الفلسطيني، وهي الداعم الأكبر للقضية منذ عام 1948″، موضحة أن 80% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وحدها جاءت من مصر. وأكد أن مصر تؤكد رفضها تصفية القضية الفلسطينية. ولن يسمح بتسليح الشعب الفلسطيني على حساب مصر أو قضيته.

ونصحت الأطفال بأخذ المعلومات من المصادر الموثوقة وعدم الاهتمام بما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي. بعد ذلك، أدى الفنان حمادة هلال ومجموعة من الفنانين بعض الأغنيات الوطنية احتفالا بالذكرى الـ51 لحرب أكتوبر وما تحقق في الجمهورية الجديدة.

وقدم الفنان محمود قابيل نبذة عن دوره خلال خدمته العسكرية، حيث كان برتبة ملازم في حرب 1967، وشارك في حرب الاستنزاف، وأصيب ثم تقاعد. بعد ذلك قامت مجموعة من المطربين بأداء بعض الأغنيات الوطنية التي تمجد نصر أكتوبر وأبطاله وتضحياتهم.

وبعد ذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم عدد من أبطال حرب أكتوبر الذين حققوا النجاح والبطولة في ساحة المعركة. ومن بينهم عبده عطية محمد عطية مباشر الذي تم تكريمه ضمن المراسلين العسكريين الذين كتبوا عن نصر أكتوبر وشاركوا مع أبطال المجموعة (39 معركة) بقيادة الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعي.

وحرص مباشر على إلقاء كلمة أكد فيها أن أبطال حرب أكتوبر حققوا نصراً عظيماً ومستحقاً بعد هزائم متتالية وأنهم صعدوا إلى القمة من الحضيض من الفشل، لافتاً إلى أن هناك من صنع وقالت إن المقاتل المصري سقط في ساحة المعركة وأصابته النيران في ظهره، مؤكدة أنها “عقوبة جارحة ومؤلمة”.

وقال: “في أحد الأيام، بعد افتتاح وترميم الجسر، صعدت إلى إحدى نقاط خط بارليف ووجدت طابوراً من الشهداء، كلهم يتقدمون أمام الأسلاك الشائكة وحقول الألغام. وفي الحال، وسقط شهيداً وتقدم بآخرين، مؤكداً للعالم أن المقاتل المصري يسقط شهيداً دون أن تخترق النار ظهره”.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال الندوة التثقيفية الأربعين للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، أن نصر أكتوبر يعد علامة فارقة في تاريخ مصر، وأنه يعبر عن أحلام الشعب المصري. أمة تمكنت من تحويل الهزيمة إلى نصر. وقال الرئيس السيسي: “إن التاريخ العسكري وثق انتصارات أكتوبر ببوادر النور، وقد ضرب الشعب المصري بكل فئاته مثالا يحتذى به من خلال دعم جيشه ماديا ومعنويا خلال الحرب”، مؤكدا أن النصر لا يتحقق فقط في جبهات القتال، بل يتحقق أيضاً بوحدة الشعب وصموده ووعيه وإيمانه.

وأشار إلى أنه رغم مرور 51 عاما إلا أن نصر أكتوبر ما زال مليئا بالدروس والعبر والتجارب التي تستلهم منها الرؤية للحاضر والمستقبل، مؤكدا أهمية التخطيط العلمي والتنفيذ الدقيق والتضامن في مواجهة التحديات هي الضمانة. طريقة تحقيق الأهداف.

وفي نهاية الندوة التثقيفية تم عزف السلام الوطني.


شارك