اتفاق عربي تركي على ضرورة الضغط على الغرب لوقف تصدير السلاح لإسرائيل
وشددت الجامعة العربية وتركيا على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء “الحرب الإسرائيلية الوحشية” ضد قطاع غزة ولبنان في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال زيارته الرسمية لأنقرة تلبية لدعوة الحكومة التركية.
وركز اللقاء بين الأمين العام للجامعة العربية والرئيس التركي على الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة، لا سيما التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وما يرتبط بها من أوضاع ومواجهات من الطرفين، نظرا للاهتمام الكبير.
وأعرب أبو الغيط، خلال اللقاء، عن تقديره للمواقف التركية الصلبة الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي عبر عنها الرئيس أردوغان والدبلوماسية التركية، بحسب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن زيارته لتركيا تجسد التطورات الإيجابية التي ميزت العلاقات التركية العربية في الفترة الماضية.
وأسفر اللقاء بين أبو الغيط والرئيس التركي عن اتفاق على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان في أسرع وقت ممكن. وهناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الغذائية والطبية للقطاع. قطاع غزة بطريقة مستدامة لتلبية احتياجات السكان المحرومين من خدمات الحياة الأساسية.
وشدد أبو الغيط والرئيس التركي على ضرورة دعم الأونروا سياسيا وماليا الآن أكثر من أي وقت مضى لمواصلة عملها الحاسم لدعم الشعب الفلسطيني الصامد.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية أن أبو الغيط عقد جلسة حوار مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تم خلالها بحث سبل تكثيف العمل الدبلوماسي والقانوني على المستوى الدولي بما يعزز الزخم ضد استمرار الحصار. الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية ولبنان، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
وحذر أبو الغيط ووزير الخارجية التركي من تأثير السلوك العدائي الإسرائيلي على استقرار المنطقة برمتها، وشددا على ضرورة الضغط على الدول الغربية لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأوضح المتحدث أن الجانبين أكدا على أهمية مواصلة عمل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة للمضي قدما في تنفيذ حل الدولتين باعتباره الحل السياسي الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبحسب المتحدث الرسمي، فإن المباحثات تناولت التطورات الأخيرة في ليبيا وسوريا والعراق والصومال، إضافة إلى الوضع الخطير في السودان، حيث أكد الطرفان عزمهما على العمل معاً لاستعادة الاستقرار في المنطقة ورفع المخاوف. ودعت الحرب الإقليمية إلى وقف إطلاق النار على مختلف الجبهات.
بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، هي الأولى له منذ توليه منصبه عام 2016، استجابة لدعوة الحكومة التركية.
وتشهد العلاقات بين الجامعة العربية وتركيا حاليا خلافات في العديد من المجالات، وتعتبر الجامعة العربية مواقف تركيا من القضية الفلسطينية “إيجابية” بعد فترة من “الجمود” بين الجامعة العربية وأنقرة.
وفي سبتمبر الماضي، شارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أعمال الدورة الـ 162 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وألقى “وزراء الخارجية العرب” كلمة أمام مجلس الجامعة العربية وعقدوا معهم سلسلة اجتماعات ثنائية. زملائه العرب .
المصدر: وكالات