أبو الغيط يدعو إلى تطوير التعاون الاقتصادي العربي التركي لصالح مسيرة التنمية
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن التعاون الاقتصادي العربي التركي يجب أن يتجاوز إطار التبادلات التجارية ليشمل آفاقا أرحب تصب في مصلحة عملية التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة للجانبين.
وقال أبو الغيط في كلمته خلال الدورة الـ15 للمنتدى الاقتصادي العربي التركي بعنوان “تركيا والعالم العربي: ممر عالمي للاستثمار والتجارة والتكنولوجيا”، إن المنتدى يمثل منصة فريدة للحوار يجمع السياسيين والاقتصاديين. ورجال الأعمال والمستثمرين العرب والأتراك بالإضافة إلى قيادات الغرف العربية واتحاداتها لمناقشة التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية التي تؤثر بشكل مباشر على الرخاء الاقتصادي للدول العربية وتركيا والسعي لاستكشاف فرص جديدة في القطاعات الناشئة مثل القطاعات الخضراء. الطاقة والتكنولوجيا والتكنولوجيا المالية، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمنطقتنا كجسر اقتصادي مهم بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وأشار الأمين العام إلى أن العلاقات بين الدول العربية وتركيا تتميز بعمق تاريخي خلق تراثاً مشتركاً وقيماً مشتركة بين الطرفين. ومع ذلك، فقد حالت بعض التحديات دون تحقيق أقصى استفادة من أوجه التشابه الواضحة هذه في مرحلة جديدة من الشراكة.
وأعرب عن ثقته بأن المنتدى سيمثل فرصة حقيقية للحديث عن شراكة أكثر فعالية بين الجانبين العربي والتركي وتمهيد الطريق لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وبالتالي تحقيق تعاون وثيق وموسع على المستوى لإقامة علاقات متنوعة ومتكاملة. المشاريع الاقتصادية والتنموية المتنوعة التي تحقق أهداف الجانبين العربي والتركي.
وأوضح أن المنطقة العربية لا تزال بحاجة إلى اكتساب ونقل خبرات جديدة في عدد من المجالات المرتبطة بتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يمكن لتركيا الاستفادة من الإمكانات الواعدة في العديد من الدول العربية.
وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة جيدة في العلاقات التجارية بين العالم العربي وتركيا، وهي بحاجة إلى التوسع والتطوير. على سبيل المثال، في عام 2022، بلغ إجمالي صادرات تركيا إلى الدول العربية نحو 46 مليار دولار، فيما شهدت الدول العربية التركية طفرة جيدة. وبلغت الصادرات التركية نحو 36 مليار دولار، تشكل نحو 18% من إجمالي صادرات تركيا و10% من وارداتها، مما يعكس الأهمية المتزايدة للطرفين في أنظمتهما التجارية.
ودعا أبو الغيط إلى توسيع التعاون العربي التركي ليشمل مجالات البنية التحتية. يتمتع كلا الجانبين بخبرة وتجربة مهمة في هذا المجال المحدد، بالإضافة إلى بناء القدرات في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الخضراء، وكذلك في قطاع الخدمات. ولا سيما السياحة والتكنولوجيا المالية والرقمية، والتعاون في مجال التعاون والبحث، وفق مبادئ اقتصادية وبهدف تحقيق نتائج مربحة للجانبين.
وتابع الأمين العام: “وإذ نتطلع إلى هذا التطور النوعي في مختلف مجالات التعاون، فمن المهم للغاية أن نعطي الأولوية لإبرام اتفاقيات التجارة الحرة في أسرع وقت ممكن، حيث ستسهم هذه الاتفاقيات في تحسين التدفقات التجارية ومجالات التعاون. دعم الاستثمار المتبادل من قبل الجانبين.”
وأعرب عن ثقته بأن عمل هذا المنتدى سيخرج بنتائج مهمة وأن هذا التجمع الرفيع المستوى من المسؤولين والخبراء قادر على إيجاد آليات فعالة لتنفيذ توصيات المنتدى بما يحقق ما نسعى إليه جميعا من أجل التقدم. والازدهار والشراكة الإيجابية والفعالة بين الجانبين العربي والتركي.
المصدر: آسا