المشاط تبحث مع وزير الخارجية الإسباني تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة

منذ 1 شهر
المشاط تبحث مع وزير الخارجية الإسباني تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة

التقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز خلال زيارته لمصر في إطار جهود الوزارة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية والمؤسسات الدولية، وذلك تعزيز رؤية مصر التنموية.

وفي بداية اللقاء، رحبت الوزيرة رانيا المشاط بوزيرة الخارجية الإسبانية، وأكدت على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة على المستوى الاقتصادي والتنموي، مشيرة إلى أن مصر تعمل بشكل وثيق مع كل من البلدين الإسبانيين. الحكومة والوكالة الحكومية الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية (AECID)، حيث تعتبر إسبانيا إحدى الدول الأعضاء في مبادرة “فريق أوروبا” ومن أكثر الدول الداعمة لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، وهو ما أبرزه أيضًا مصر والاتحاد الأوروبي يوسعان علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية ويوقعان حزمة تمويلية بقيمة 7.4 مليار يورو لدعم جهود التنمية والاستثمارات المشتركة بين الجانبين.

واستعرض الوزيران تطورات العلاقات المشتركة بين البلدين ومقترحات تطويرها بما يلبي التطلعات المشتركة ويعكس جهود الدولة المصرية في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة ومواجهة تحديات التنمية وتعزيز القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مثل د. وأشارت رانيا المشاط إلى دمج وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فضلا عن الملفات التي تعمل عليها الوزارة لتحسين التكامل بين التمويل المحلي والأجنبي للخطة الاستثمارية وزيادة الكفاءة والفعالية كما ناقش الجانبان مقترح التعاون بين الجانبين في تنفيذ برامج تبادل الديون لبرامج التنمية الجاري تنفيذها مع ألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى إدارة النفقات الرأسمالية ودعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تعزز القطاع الخاص. ونظراً لجهود الحكومة لتوسيع نطاق أدوات التمويل المبتكرة.

وأوضح المشاط أن محفظة التعاون التنموي بين الحكومتين المصرية والإسبانية تبلغ 867 مليون دولار لدعم سبعة مشروعات تنموية في مجالات الموارد المائية والري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة والتضامن الاجتماعي وتمويل النقل الفترة من 2020 إلى 2023 يعكس التواصل المستمر. إن العلاقات الوثيقة بين البلدين جعلت مصر أول متلقي للتمويل الدولي الإسباني في السنوات الخمس الماضية.

وناقش الاجتماع التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاقية التعاون المالي الموقعة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسباني لمصر عام 2021. ويتضمن ذلك توفير أموال تنموية لمشروعات التنمية والمساعدة الفنية في مصر بقيمة 400 مليون يورو، مما يعمل على توسيع مجالات التعاون بين البلدين على مستوى توريد السلع والخدمات للمشروعات التنموية المنفذة في مصر. من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص الإسباني، فضلا عن الدعم الفني المطلوب للعديد من المشاريع ودراسات الجدوى وغيرها، كما سيتم تحسين ائتمانات التصدير وجهود الدولة التنموية في المجالات المقترحة، بما في ذلك السكك الحديدية والطاقة المتجددة والأعمال التجارية الزراعية وغيرها من المجالات. .

واستعرضت المشاط تجربة مصر في إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” لتحفيز جهود الدولة المصرية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 من خلال سلسلة محددة من المشروعات التي تعتمد على قطاعات ربط المياه والغذاء والطاقة أيضًا. كالنقل المستدام. وفي هذا السياق، ناقش الجانبان التعاون المشترك في مجالات تمويل المناخ والتحول الأخضر ومقايضة الديون من أجل التنمية.

وفي سياق متصل، أشادت المشاط بالعلاقات مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، وشراكتها مع الحكومة والقطاع الخاص في مصر، فضلاً عن البرامج التي تهدف إلى تعزيز ريادة الأعمال والابتكار وتحسين بيئة الأعمال وتعزيزها. كما أشادت ببرنامج التعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون التنموي الدولي والذي يعني دعم مصر في تعزيز الصفات القيادية النسائية، والذي تم إطلاقه خلال زيارة وزيرة الخارجية الإسبانية.

من ناحية أخرى، أكدت المشاط أهمية التعاون والتنسيق مع الجانب الإسباني في إطار الاستعدادات للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، الذي تستضيفه إسبانيا العام المقبل، في وقت يعقد فيه المؤتمر يمر العالم بمرحلة حرجة وتتزايد التحديات التي تواجه جهود التنمية. وسيركز المؤتمر على التوافق الدولي والخطوات الملموسة لإصلاح الهيكل المالي الدولي والتقدم نحو أهداف التنمية والبناء على التقدم المحرز في المحافل الدولية السابقة.

وشددت على أهمية إنشاء آليات بين البلدين لتعزيز التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة، خاصة جنوب البحر الأبيض المتوسط، نظرا لتجارب البلدين في هذا التعاون والتي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي. ومن خلال تبادل المعرفة بين دول الجنوب والاستفادة من تجارب مصر التنموية الرائدة مع شركاء التنمية، فإنها تساهم في التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والناشئة.

تعود علاقات التعاون الدولي وتمويل التنمية بين مصر وأسبانيا إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث تم التوقيع على بروتوكولي تعاون، الأول في 10 فبراير 1998، قدمت بموجبه إسبانيا لمصر تمويلاً تنموياً بقيمة 255 مليون يورو، ثم مذكرة تفاهم عام 2008 بقيمة 250 مليون يورو، فيما تتراوح محفظة التعاون بين… وتقوم مصر وإسبانيا بتنفيذ مشروعات في العديد من القطاعات، بما في ذلك النقل والإسكان والصرف الصحي والكهرباء والطاقة المتجددة وخط ائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والآثار، ومنح من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية في مجالات الصحة والمرأة والسياحة والحكم والتنمية المستدامة.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك