حزب الله ينتقل لمرحلة “تصاعدية” بمواجهة إسرائيل

منذ 1 شهر
حزب الله ينتقل لمرحلة “تصاعدية” بمواجهة إسرائيل

أعلنت جماعة حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، الانتقال إلى مرحلة جديدة ومتصاعدة من المواجهة مع إسرائيل “سيتم بحثها في مجريات وأحداث الأيام المقبلة”.

وقالت في بيان لها إنه منذ بدء المواجهات البرية في لبنان في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغت خسائر إسرائيل نحو 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح، بينهم ضباط وجنود، بحسب أعضائها.

وأكد حزب الله للمرة الأولى استخدام “صواريخ دقيقة” ضد القوات الإسرائيلية على الحدود في جنوب لبنان أو شمال إسرائيل. وأشار إلى أن عناصرها يهاجمون الجيش الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود، وكذلك في المستوطنات والمدن في الشمال، باستخدام “أنواع مختلفة من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة، التي تستخدم لأول مرة”.

وقالت إيران إن “روح المقاومة تعززت” بعد مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

قُتل السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل حرب غزة، يوم الأربعاء في عملية قام بها جنود إسرائيليون في قطاع غزة، وهو تطور كبير في الصراع المستمر منذ سنوات.

وقال زعماء غربيون إن مقتله يمثل فرصة لإنهاء الصراع لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب ستستمر حتى عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وقال نتنياهو في بيان مسجل بالفيديو: “اليوم حسمنا النتيجة”. اليوم تلقى الشر ضربة لكن مهمتنا لم تكتمل بعد… أقول لعائلات الرهائن الأعزاء: هذه لحظة مهمة في الحرب. “سنواصل العمل بكل قوتنا حتى يعود جميع أحبائكم، أحبائنا إلى ديارهم.”

ويعتقد أن السنوار اختبأ في شبكة الأنفاق التي بنتها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين. وبعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز الماضي، تم انتخابه رئيساً للمكتب السياسي للحركة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قُتل في تبادل لإطلاق النار في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء على يد جنود إسرائيليين لم يكونوا يعلمون في البداية أنهم ألقوا القبض على أكبر عدو لإسرائيل.

ونشر الجيش مقطع فيديو التقطته طائرة بدون طيار يُزعم أنه يظهر السنوار وهو جالس على كرسي مغطى بالغبار في مبنى مدمر.

ولم تعلق حماس بعد، لكن مصادر في الحركة قالت إن الأدلة الواردة من غزة تشير إلى مقتل السنوار.

وعلى الرغم من آمال الغرب في وقف إطلاق النار، فإن مقتل السنوار قد يؤدي إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط، حيث تتزايد بالفعل المخاوف من اتساع نطاق الصراع.

وشنت إسرائيل هجوما بريا على لبنان الشهر الماضي وتهدف الآن إلى الرد على هجوم صاروخي شنته إيران في الأول من أكتوبر تشرين الأول، حليفة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية.

لكن غياب الرجل الذي خطط للهجوم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي قد يساعد أيضاً في إحياء الجهود المتوقفة لإنهاء الحرب التي أشعلها. وبحسب الإحصائيات الإسرائيلية، فقد قُتل 1200 شخص وأكثر من 250 رهينة في الهجوم على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ووفقا للسلطات الصحية في غزة، ردت إسرائيل بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي هنأ نتنياهو عبر الهاتف، إن مقتل السنوار يمثل فرصة لإنهاء الصراع في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى منازلهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تتطلع إلى استئناف المحادثات بشأن اقتراح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، ووصف السنوار بأنه “عقبة كبيرة” أمام إنهاء الحرب.

وتابع: “من الواضح أن هذه العقبة قد أزيلت”. وأضاف “لا أتوقع أن يعني ذلك أن من سيحل محله (السنوار) سيوافق على وقف إطلاق النار لكنه يزيل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق في الأشهر الأخيرة.” على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة.

ولم تظهر إيران أي علامة على أن مقتل السنوار سيؤثر على دعمها. وقالت البعثة لدى الأمم المتحدة إن “روح المقاومة ستتقوى” بعد اغتياله.

كما أعرب حزب الله عن تمسكه بمواقفه وأعلن “الانتقال إلى مرحلة جديدة ومتصاعدة من المواجهة مع إسرائيل”.

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع قادة السعودية وقطر أمس الخميس، بهدف إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.

وقالت أهالي الرهائن الإسرائيليين إن مقتل السنوار يعد إنجازا كبيرا، لكنه لن يكتمل طالما بقي الرهائن في غزة.

وفي خان يونس بجنوب قطاع غزة قال الفلسطيني النازح ثابت عمور لرويترز إن النضال الفلسطيني سيستمر. وأضاف أن المقاومة لا تختفي بغياب رجل واحد وأن مقتل السنوار لن يعني نهاية المقاومة أو الاستسلام.

المصدر: وكالات


شارك