بوتين : علاقاتنا مع مصر متميزة.. ومشروع محطة الضبعة النووية يجري وفق الخطط الموضوعة

منذ 1 شهر
بوتين : علاقاتنا مع مصر متميزة.. ومشروع محطة الضبعة النووية يجري وفق الخطط الموضوعة

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العلاقات الروسية المصرية بـ”الممتازة”. وقال: “لدينا علاقات جيدة مع مصر الصديقة منذ عقود، وفي السنوات الأخيرة تعززت هذه العلاقات بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتبادلات التجارية بين البلدين تتزايد، ونعمل على تحقيقها”. “كبيرة لإقامة مشروعات ضخمة، خاصة مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، والذي يتم تنفيذه وفق خطط موضوعة، وكذلك مشروعات المنطقة الصناعية”.

جاء ذلك ردا على سؤال ممثل وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال لقاء الرئيس الروسي بوتين وممثلي كبريات وكالات الأنباء والشركات الإعلامية في دول البريكس في العاصمة الروسية موسكو. وأشاد بوتين بكلمة الرئيس السيسي في منتدى البريكس الاقتصادي، والتي تحدث فيها عن المشروعات التي تنفذها روسيا في المناطق الصناعية وبالقرب من منطقة قناة السويس، مضيفا: “لدينا خطط ملموسة لبناء الآلات والآليات، وقد تم التخطيط لها لفترة طويلة وخطط مثيرة للاهتمام.

وتابع قائلا: “إن هذه المشاريع لن تتطلب استثمارات كبيرة فحسب، بل أيضا تطوير الشراكات الصناعية، وأن هذا الأمر في غاية الأهمية وسنواصل عملنا المشترك في المجال الإنساني، بما في ذلك تدريب الكوادر”. وفي نهاية المطاف، سنواصل التعاون في مجال الأمن، كما أعتبره هنا”.

وردا على سؤال ممثل وكالة أنباء الشرق الأوسط حول رؤية روسيا لمستقبل التعاون بين دول التجمع: هل العالم بحاجة إلى المزيد من هذه التجمعات؟ وتوسيع العضوية في مجموعة “البريكس” لمواجهة الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي. فهل سيتم اعتماد عملة موحدة تجمع دول “البريكس” خاصة عند مناقشة التبادلات التجارية بالعملات المحلية؟ وقال الرئيس الروسي: “فيما يتعلق بالعملة الموحدة لدول البريكس، فإننا لم نبت في مسألة العملة الموحدة في الوقت الحالي، لأن الوقت المناسب لذلك لم يحن بعد. نحن بحاجة إلى التصرف خطوة بخطوة، دون تسرع، ونحن ندرس إمكانية استخدام العملات المحلية في التبادل وتطوير الأدوات المالية التي ستسمح لنا بالقيام بهذا العمل بأمان. نحن نفكر في استخدام العملات الرقمية. “إنه عمل مستمر على تبادل المعلومات المالية التي ستكون مستقلة عن الأدوات الدولية للتبادلات المالية والمعلومات التي تخلق تعقيدات لأسباب سياسية وتنتهك معايير الاقتصاد العالمي.” وشدد بوتين على أن هذه الخطوات ستساعد في التغلب على العقوبات غير القانونية وأن العمل جار أيضًا لتعزيز بنك البريكس ومتابعة هذه الاتجاهات.

وأوضح أنه في ظل “العملة الموحدة” لا بد أن يكون هناك مستوى أعمق من التكامل الاقتصادي، بل يجب تحقيق التوازن الكمي والنوعي للاقتصادات، ومن حيث هيكل وفعالية الاقتصادات يجب أن تكون متقاربة ومتساوية. وإلا فإننا سنواجه مشاكل أكبر من تلك التي واجهها الاتحاد الأوروبي في طرح العملة الموحدة.

وفيما يتعلق بتوجه أعضاء البريكس الجدد نحو العمل المشترك، قال بوتين: “هذا أمر يتطلب قدرا معينا من الوقت، لكن العمل يجب أن يتم في إطار المنظمة الموحدة تظهر مراكز قوى جديدة”. الجميع في “البريكس” ممثلون، مع التأكيد على احترام التحالفات الأخرى والتعاون معها، مما يوحي بأن تطور مجموعة “البريكس” سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في العالم ككل. وتابع بوتين: “نحن لا نشكل كتلة موجهة ضد مصالح طرف آخر، بل تجمعا له طابع عالمي وله تأثير إيجابي على النشاط الاقتصادي الدولي والعالمي”.

المصدر: آسا


شارك