الرئيس السيسي أمام منتدى بريكس: العالم يشهد تحديات وأزمات غير مسبوقة تتطلب تكاتف جميع الجهود
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، أن العالم يعيش تحديات وأزمات دولية متتالية وغير مسبوقة. وهو يتطلب تضافر كافة الجهود؛ إيجاد الحلول الناجعة لذلك وتكثيف العمل لتعزيز عملية التنمية المستدامة؛ إنها في المقام الأول مسؤولية مشتركة؛ ويلعب القطاع الخاص ومجالس الشركات دوراً هاماً. كشركاء لا غنى عنهم في هذا الصدد.
تم التعبير عن ذلك اليوم في كلمة مسجلة للرئيس السيسي أمام المنتدى الاقتصادي لدول البريكس.
وبدأ الرئيس السيسي كلمته بالإعراب عن عميق تقديره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجهود المتواصلة التي بذلها خلال رئاسة روسيا للجمعية العامة في العام الحالي، وعلى الجهود الحثيثة التي بذلت. تعزيز أطر التعاون بين دول البريكس على كافة المستويات؛ وساهمت في ذلك اللقاءات التي جرت في مختلف المدن الروسية القديمة؛ في تعميق أواصر العلاقات وأطر التعاون بين بلدينا.
وفي السياق نفسه، أشاد الرئيس السيسي بانعقاد المنتدى الاقتصادي لدول البريكس، والذي يعكس الرغبة في توسيع العلاقات بين دول الكتلة. بما يساهم في تعزيز الاستثمارات والمشاريع البينية والمشتركة. وهذا سيؤدي بلا شك إلى مضاعفة جهودنا. تحقيق رغبات شعبنا وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
وقال الرئيس السيسي إن هذا المنتدى يمثل منصة مهمة؛ ويتيح استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المختلفة بين دول البريكس وتحسين التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص من خلال الاستثمار في المزايا التنافسية لكل دولة. البدء بمشاريع مشتركة؛ بما يسهم في إثراء التكامل الاقتصادي بين دول الكتلة ويعظم دور البريكس ككتلة اقتصادية رئيسية في زيادة النمو الاقتصادي العالمي. خاصة في ظل الفرص الاقتصادية والاستثمارية الهائلة التي تتمتع بها دول الاتحاد، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي والتصنيع، التي أصبحت الركائز الأساسية للتنمية.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته المسجلة أن مصر تمضي قدما بخطوات واثقة نحو الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة. من أجل اقتصاد أكثر استدامة وقدرة على الصمود في وجه الأزمات. وفي هذا السياق، اتخذت الحكومة مؤخراً عدداً من الخطوات والإجراءات الطموحة. تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وتذليل العقبات أمام المستثمرين.
وأضاف الرئيس أن من أهم هذه الإصلاحات وضع سقف لاستثمارات الدولة بهدف خلق المزيد من الفرص للقطاع الخاص، ومواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي في إطار وثيقة ملكية الدولة. بالإضافة إلى تقديم حزمة من الإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية التي تهدف إلى تبسيط الإجراءات البيروقراطية.
وأشار إلى أن مصر تواصل جهودها؛ تطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة التحويلية والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضخمة وتطوير منظومة النقل والاتصالات والموانئ في مختلف أنحاء الدولة. تماشياً مع خططنا وأهدافنا الطموحة؛ تحقيق أقصى استفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والفريد لمصر.
وناقش الرئيس السيسي أهم المشروعات الطموحة التي تنفذها مصر، خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي توفر فرصا استثمارية كبيرة. سواء من حيث القاعدة الصناعية المتنوعة التي تقدمها أو المزايا التصديرية لجميع مناطق العالم نظرا لعضوية مصر في العديد من الاتفاقيات ومناطق التجارة الحرة الإقليمية، مما يجعل مصر أفضل طريق للوصول إلى الأسواق الواعدة، وخاصة في القارة الأفريقية، نظرا ل وما توفره من فرص اقتصادية واستثمارية وكثافة شبابية تبلغ نحو 65% من سكانها، أصبحت قارة المستقبل.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالإعراب عن أمنيتنا الصادقة أن يخرج هذا المنتدى بنتائج ملموسة. وتساهم في تحسين الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، مع إيلاء أهمية قصوى للاستثمار في الموارد البشرية، باعتبارها تمثل عنصرا أساسيا وشرطا أساسيا. تحقيق التنمية والنهضة في بلادنا.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
“بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس فلاديمير بوتين… رئيس روسيا الاتحادية؛ أصحاب الجلالة والفخامة، رؤساء الدول والحكومات أعضاء مجموعة دول البريكس؛ السيدات والسادة الأعزاء، ممثلي قطاع الأعمال؛ السادة المحترمون،
أود في البداية أن أعرب عن تقديري العميق لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، على الجهود المتواصلة خلال رئاسة روسيا للكتلة في العام الحالي وعلى الجهود الحثيثة المبذولة لتحسين الإطار. التعاون بين دول البريكس على كافة المستويات. وساهمت اللقاءات التي جرت في مختلف المدن الروسية القديمة في تعميق العلاقات وأطر التعاون بين بلدينا.
وفي هذا السياق، نثمن انعقاد منتدى البريكس الاقتصادي الذي يعكس الرغبة في تطوير العلاقات بين دول الكتلة بما يسهم في تعزيز الاستثمار والتجارة الداخلية والمشاريع المشتركة. الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى مضاعفة جهودنا لتلبية رغبات شعوبنا وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
السيدات والسادة، ويأتي هذا المنتدى في وقت يشهد فيه العالم تحديات وأزمات دولية متتالية وغير مسبوقة، تتطلب تضافر جهود الجميع لإيجاد حلول فعالة لها، بالإضافة إلى تكثيف العمل لتعزيز عملية التنمية المستدامة، أولها أن ويلعب القطاع الخاص وجمعيات الأعمال دوراً هاماً في المقام الأول، حيث أنهم شركاء لا غنى عنهم هنا.
ولذلك يمثل هذا المنتدى منصة مهمة تتيح استكشاف مختلف الفرص الاستثمارية والتجارية بين دول المجموعة وتحسين التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص من خلال الاستثمار في المزايا التنافسية لكل دولة. لإطلاق مشاريع مشتركة… بما يساهم في إثراء التكامل الاقتصادي بين… دول الكتلة… ويعظم دور البريكس ككتلة اقتصادية رئيسية في زيادة النمو الاقتصادي العالمي… خاصة في ظل فالفرص الاقتصادية والاستثمارية الهائلة التي توفرها بلداننا، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي والتصنيع، هي من الركائز الأساسية للتنمية.
حضور مشرف , مصر تسير بخطوات واثقة.. على طريق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.. نحو اقتصاد أكثر استدامة.. والقدرة على تحمل الأزمات.. وفي هذا السياق اتخذت الحكومة مؤخرا خطوات أكثر طموحا خطوات وإجراءات.. لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع في التنمية الاقتصادية.. وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين.. ومن أهم هذه الإصلاحات: وضع سقف للاستثمار الحكومي …بهدف توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص…واستمرار تنفيذ برنامج المقترحات الحكومية في إطار وثيقة أملاك الدولة للإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية لتبسيط الإجراءات البيروقراطية.
كما تواصل مصر جهودها لتطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتصنيع والطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة الهيدروجين الأخضر، كما تواصل تنفيذ مشروعات البنية التحتية الضخمة وتطوير أنظمة النقل والاتصالات والموانئ في مختلف أنحاء البلاد.. . بما يتوافق مع خططنا وأهدافنا الطموحة… لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والفريد لمصر.
ولعل من أبرز المشروعات المصرية الطموحة مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي يجلب معه فرصا استثمارية كبيرة نظرا لعضوية مصر في العديد من الاتفاقيات، سواء من حيث القاعدة الصناعية المتنوعة التي توفرها أو المزايا التصديرية إلى كافة مناطق العالم. ومناطق التجارة الحرة الإقليمية.. التي تجعل مصر أفضل منفذ إلى الأسواق الواعدة، خاصة القارة الأفريقية.. التي أصبحت قارة المستقبل لما تتمتع به من فرص اقتصادية واستثمارية.. وكثافة شبابية تمثل نحو “ الوصول إلى 65% من السكان.
السادة المحترمون، ختاماً؛ وأغتنم هذه الفرصة لأعرب عن خالص تمنياتنا أن يخرج هذا المنتدى بنتائج ملموسة تساهم في تحسين الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين بلدينا، مع إيلاء الأهمية القصوى في الوقت نفسه للاستثمار في الموارد البشرية، باعتبارها ركيزة أساسية. ومكون وشرط أساسي لتحقيق الهدف هو التنمية والنهضة في بلادنا.
شكرًا لك.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
المصدر: بيان الرئاسة