مدبولي: لن تحدث زيادة أخرى في أسعار الوقود خلال الأشهر الستة القادمة
رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي أن شبكة الطرق الجديدة التي شهدتها مصر مؤخرًا ساعدت في جذب وزيادة الكثير من الاستثمارات.
وقال مدبولي اليوم (السبت) خلال مؤتمر صحفي عقب تفقده عددا من المشروعات الخدمية بمحافظة المنيا، إن شبكة الطرق الجديدة التي تربط محافظات مصر سهلت الربط بينها في أسرع وقت وساعدت في جذب الاستثمارات إلى مصر لجذبها وزيادتها، مؤكدا أنها ساهمت في الرخاء في نفس الوقت. وكان من شأن المناطق الصناعية أن تؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة.
أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أنه مع الانتهاء من مشروعات المرحلة الأولى فقط من مبادرة “حياة كريمة”، سيتم الانتهاء من جميع مشروعات الصرف الصحي المرتبطة بالمبادرة بنهاية شهر مارس من العام المقبل، مما يزيد من نسبة تغطية خدمات الصرف الصحي في المنيا إلى 60%، مما يعني أنه مع الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة من مشروع “حياة كريمة”، سيتم تغطية محافظة المنيا بالكامل بمياه الصرف الصحي بنسبة 100%.
وأوضح أن كل هذه الجهود التي تبذلها الدولة هي استثمارات ونفقات والأمر لا يتعلق بالبنية التحتية، بل يتعلق ببناء صحة المواطن والصرف الصحي، مما يؤثر على حياته وصحته وشبكة الشوارع المتأثرة، مما أنقذ 4 و5 ساعات يوم المواطن تختصر إلى النصف، كل هذه الجهود لبناء الإنسان المصري.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة تركز على استمرارية هذه المشروعات التي تخدم المواطن وتصل إليه بشكل مباشر، لافتاً إلى أنه بعد المؤتمر سيتم نقل محطة مياه الشرب إلى مركز العدوة الذي يخدم عدداً كبيراً من المواطنين. تعتمد على مصادر المياه الأخرى التي لم تكن كافية أو كان لا بد من استغلالها.
وقال: “تم خلال الفترة الماضية تطوير ما يقرب من 60 محطة صرف صحي في صعيد مصر، وتم تحويلها جميعا إلى شبكات صرف صحي مزدوجة أو ثلاثية محسنة لضمان نقاء المياه قدر الإمكان وإزالة المياه من الماء.” يمكن استخدام هذه المحطات.”
وأضاف رئيس الوزراء أنه بعد هذه المشاريع، بالإضافة إلى المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في المؤسسات التعليمية، لا تزال هناك تحديات تتطلب العمل المستمر حتى نتمكن من استكمال تنفيذ وتطوير شبكات الصرف الصحي والطرق في جميع المراكز.
وأوضح أن الدولة تقوم باستثمارات ضخمة لاستكمال كل هذه المشاريع وليس أمامنا سوى مواصلة عملنا ولو كان له أثر في زيادة الدين الوطني وزيادة الإنفاق على احتياجات الدولة، وبدون ذلك ستنتهي كل هذه المشاريع. لن يتم تنفيذ المشاريع ولن يحصل المواطن على شيء من هذه الخدمات.
دكتور. وأكد مدبولي أننا نتابع دائما كل ما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه من بين أمور أخرى يقال إن الدولة يجب أن تركز على الناس وأنا أقول إن المشاريع التي نتحدث عنها اليوم تركز على التركيز على الشعب رغم أنها قد يبدو أن هذه مشاريع بنية تحتية، فالمؤسسة تهدف إلى بناء الشعب المصري.
وأشار إلى أننا نتابع أيضا ردود الفعل على الزيادات في موضوع الوقود وسبق أن تحدثنا عن الأعباء الإضافية التي تتحملها الدولة بسبب الارتفاع الهائل في أسعار المنتجات البترولية والمحروقات في العالم الذي نستطيع تأمينه موارد إضافية والتأكد من عدم انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى، وقد أوضحت أننا مضطرون إلى ذلك. وستحدث هذه الزيادات تدريجيا حتى نهاية عام 2025، لذلك نحن نسير على هذا الأساس واتفقنا مع وزير البترول على عدم زيادة أخرى خلال الأشهر الستة المقبلة لخلق حالة من الاستقرار من شأنها أن تساهم في ذلك. وذلك لخفض التضخم خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن حساباتنا في هذا الشأن تمت على أساس أن سعر البرميل هو 80 دولاراً وسعر اليوم 73 دولاراً. وهذا يعني أنه إذا استقرت الأسعار عند هذا المتوسط، فإننا كدولة لدينا فرصة لعدم زيادة الأسعار بالشكل المخطط له حتى عام 2025.
وقال إن الحكومة تدرك تماما أن زيادة أسعار الوقود تلحق الضرر بالمواطنين، مضيفا أنه لا توجد حكومة تريد زيادة الأسعار، لكن العبء المالي على الدولة ثقيل جدا والحكومة تحاول أن تفعل ذلك بطريقة واحدة. أو بآخر، يمرر الجزء الصغير على المواطن وتتحمل الدولة الجزء الأكبر، مع مراعاة المجموعة ذات المسؤولية المحدودة.
وشدد مدبولي على أنه حتى في تحقيق التوازن فإن الدولة المصرية ستظل تتحمل أعباء الشرائح الدنيا من المواطنين سواء في خدمات الكهرباء أو غيرها من الخدمات، مشددا على أنه ستستمر مراعاة الشرائح التي تمثل الشرائح المحدودة والمتوسطة حتى. وبعد تحقيق عملية التوازن، ليس أمام الحكومة خيار آخر.
وأشار إلى أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي سيوضح هذا الأمر خلال المؤتمر الصحفي لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل ويحدد كيفية المضي قدما في استعادة صحة هذا القطاع المهم في الدولة.
المصدر: آسا