وزير البترول: مصر تلعب دورًا حيويًا في الطلب العالمي على الطاقة

منذ 7 ساعات
وزير البترول: مصر تلعب دورًا حيويًا في الطلب العالمي على الطاقة

حضر المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (MOC 2024) بعنوان “دعم التحالف والشراكات من أجل الاستخدام الأمثل لغاز شرق المتوسط”. حضر اللقاء جورج باباناستاسيو وزير الطاقة القبرصي وأسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط وأرسطوتليس أيفاليوتيس الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية. وفي اليونان د. هدى بن جنات علال، المدير التنفيذي لمرصد البحر الأبيض المتوسط للطاقة والمناخ.

وأكد المهندس كريم بدوي، خلال الجلسة، أن التعاون والتكامل والشراكات ووجود الأطر التنظيمية يساعد على جذب الاستثمارات، وأن تطوير البنية التحتية وزيادة كفاءتها يسمح بالاستخدام الأمثل للموارد بطريقة مستدامة، مما يخلق بيئة تسمح بذلك. وأشار إلى أن مصر، باعتبارها مركزًا إقليميًا للطاقة، تلعب دورًا حاسمًا في الطلب العالمي على الطاقة. وأشار إلى أن السوق المصري كبير وواعد نظرا لما يتمتع به من بنية أساسية يمكن من خلالها تحقيق أقصى استغلال للغاز في كافة القطاعات والصناعات ذات القيمة المضافة مثل قطاعي البتروكيماويات والتكرير.

وأضاف بدوي أن الغاز الطبيعي سيستمر استخدامه كوقود لعدة سنوات وأن هذه رسالة لنا جميعا للعمل معا لتحقيق المزيد من الاكتشافات وجذب المزيد من الاستثمارات من خلال مناقصات البحث والتنقيب لتحقيق أهداف جديدة للاكتشافات في المنطقة. مشيراً إلى أن المنطقة تمتلك المزيد من الثروات، خاصة الغاز الطبيعي، ويجب علينا توفير التكنولوجيا اللازمة لتسريع تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى دعم تنفيذ المشاريع التي من شأنها إزالة الكربون وتقليل الانبعاثات وحماية المساهمة في البيئة. وتلتزم مصر بذلك وقد رسمت بالفعل خارطة طريق لتشكل الطاقات الجديدة 40% من مزيج الطاقة بحلول عام 2040، بالاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية من الأرض ومراعاة مشروعات خفض الانبعاثات في مختلف الأنشطة البترولية. .

وشدد وزير الطاقة القبرصي على أنها جزء من منظومة دول شرق البحر الأبيض المتوسط التي تعمل على تنمية مواردها الطبيعية وأنه مهتم بها نظرا لأن الموارد الطبيعية الهائلة في المنطقة يمكن أن تساعد في تحقيق وتسريع خطوات التحول في مجال الطاقة، وأن أوروبا يهتم باعتبار أن هذه الأهداف تتوافق مع سياساته ولكننا ما زلنا بحاجة إلى تطوير تقنيات جديدة للطاقة والتقنيات الحالية غير متوفرة وبالتالي باهظة الثمن. إن السبيل إلى تطوير الاكتشافات في المنطقة ودعم الجهود المبذولة لخفض الانبعاثات وما نعمل عليه من خلال إن التعاون المشترك يتطلب زيادة التمويل الاقتصادي، ونحن في المنطقة متفائلون بمستقبله.

قال أسامة مبارز، الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، إن منطقة شرق المتوسط تتمتع بموارد واكتشافات مهمة للسوق العالمية، مسلطا الضوء على التحديات الرئيسية في تدفق الاستثمارات وتوفير التكنولوجيا هو جمع كافة الأطراف المعنية للجمع بين فوائد المنطقة والعالم لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب من الغاز في المنطقة. وذكر بحسب التقارير الدولية أن المنتدى هو المنظمة الوحيدة التي تضم كافة أطراف الصناعة حيث يعمل على جمع وجهات نظر الحكومات وقطاع الأعمال والمستثمرين لدعم البنية التحتية وزيادة الاستثمار وتعظيم الاكتشافات وتقليل الكربون وتحقيق الاستدامة.

وأضاف مبارز أن المنتدى وضع خارطة طريق لاستخدام الغاز في المنطقة والاستخدام الأمثل للغاز الطبيعي. وأشار إلى جهود مصر في هذا الصدد لإدخال المزيد من الطاقة المتجددة إلى جانب الغاز، وأكد أهمية العمل مع الشركات لزيادة أعمال التنقيب عن الغاز في المنطقة.

وأشار إلى إطلاق مبادرة المنتدى المكونة من خطوتين لإزالة الكربون من الغاز، والتي ستتم مراجعتها في مؤتمر المناخ القادم Cop29 من خلال خطة للقضاء على انبعاثات الكربون من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة بأقل تكلفة ممكنة.

صرح الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان أن بلاده ملتزمة بالالتزامات الأوروبية وأن الغاز الطبيعي وقود مهم في تلبية المتطلبات الأوروبية ومنطقة البلقان في خفض الانبعاثات، مشيراً إلى أن الحكومة اليونانية ملتزمة بالطاقة وتؤمن بالتحول وتحقيق صفر انبعاثات، وأن الغاز يلعب دوراً مهماً في ذلك، خاصة في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مشيراً إلى أن هناك شراكات وتعاون ناجح مع شركة إكسون موبيل ومن المتوقع أن يتم اكتشافات جديدة العام المقبل على الجانب الغربي من البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف أن الهيدروجين هو طاقة المستقبل لكنه يتطلب استثمارات كبيرة، لافتا إلى أن اليونان وضعت استراتيجية 2040 تلبي المتطلبات الأوروبية ولكنها تتطلب استثمارات ضخمة تقدر بنحو 20% من إجمالي احتياجات المنتجات الاجتماعية.

المصدر: وكالات


شارك