مفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسَّخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون
دكتور. أكد شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم أن هجرة النبي الكريم تمثل حدثا تاريخيا كبيرا في تاريخ الإسلام وتغييرا مهما انتقل من خلاله المسلمون من ومن الضعف إلى القوة ومن الظلم والطغيان إلى العدل والمساواة، وبناء عليه رفعت الدعوة إلى السلام مع ذكر اسم الله تعالى.
وقال مفتي الجمهورية في بيان له – اليوم الأحد – بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446م: “إن الهجرة كانت بداية إرساء أسس الدولة الإسلامية التي أرست مبادئ الاعتدال والاعتدال”. والتسامح وما إلى ذلك. وسيادة القانون وتعزيز المعاني الإنسانية والقيم الروحية ووضع الإنسان في مركز الاهتمامات كافة”.
وأضاف مفتي الجمهورية أن رحلة الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة لم تكن تعني التخلي عن الوطن وخرابه، بل في الواقع الحفاظ عليه وضمانه، حتى لو ظهر ذلك في شكل هجر. فإن الرسول صلى الله عليه وسلم عاد إلى هناك بعد سنوات قليلة قويا منيعا، دون أن يتمكن من يلاحقه من أن يضره. وفي الواقع فإن ميلاد الدولة الإسلامية كان انتصاراً لسمعة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه ينبغي لنا أن نجعل العام الهجري الجديد بداية جديدة لمرحلة جديدة في حياتنا بأن نبدأه كما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة بالمدينة المنورة متحركا بعيداً عن الخلافات وأهلها في مكة، وتوحيد صفوفنا في محاربة الجماعات والحركات الإرهابية.
وقال مفتي الجمهورية: “ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة تكون لنا موعظة حسنة من أخوة الرسول صلى الله عليه وسلم”. «صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أقام بين المهاجرين والأنصار بالمدينة، حيث آخى بينهم حتى تقاسموا الوظيفة والمأوى والمأكل وعاشروا مع الأنصار». أهل المدينة المنورة.”
ودعا مفتي الجمهورية كافة المصريين مع بداية العام الهجري الجديد إلى رفع رايات المحبة والتعاون فيما بينهم. حتى يتمكنوا من مواجهة التحديات والمخاطر والقضاء على جذور الحركات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وأنهى مفتي الجمهورية كلمته بالدعاء أن يوفق الله عز وجل القيادة السياسية والمصريين إلى الأفضل لوطنهم، وتمنى أن يكون العام الهجري الجديد عام خير وأمن واستقرار لمصرنا العزيزة. .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)