أبو الغيط يؤكد من بيروت ضرورة التوصل الفوري الى وقف اطلاق النار في لبنان
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تضع أولويات محددة، تشمل في المقام الأول أهمية وضرورة تحقيق وقف مستقر ومقبول لإطلاق النار في لبنان بشكل فوري ودون أي قيود زمنية، كما المقترحة هنا وهناك.
وأوضح أبو الغيط في مؤتمر صحفي خلال زيارته للعاصمة بيروت اليوم الاثنين، أن هذا الأمر يتطلب العمل الفوري وبأسرع ما يمكن على انتخاب رئيس للبنان، لأن انتخاب رئيس توافقي مسؤول عن وطنيته ووطنيته. وخبرته معروفة، ستفعل ذلك، وهذا سيؤدي إلى استعادة الدولة اللبنانية هيبتها، وبالتالي يعود لبنان إلى دوره العربي والإقليمي.
وأشار إلى أنه التقى اليوم برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وأعرب عن دعم الجامعة العربية الكامل للبنان في هذا الوضع الصعب للغاية.
وأشار إلى أنه أعرب عن تعاطفه العميق مع الخسائر البشرية التي لحقت بالشعب اللبناني.
وقال أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط: “كما شددت على ضرورة فك الارتباط الفوري مع وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية التي تعرضت للاحتلال الإسرائيلي أو المحاولات الإسرائيلية للتواجد على الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “نرى أن القرار 1701 هو قرار حاسم ويجب استعادته وتنفيذه بشكل حرفي وكامل وفي أسرع وقت ممكن”. وأضاف: “أذكر أنني كنت وزيرا للخارجية في الوقت الذي اتخذ فيه هذا القرار عام 2006”. “الأمر مهم وأعتبره قرارا مناسبا للتنفيذ والتطبيق الفوري.”
وقال أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط: “تحدثت مع الرئيس نبيه بري واستمعت إلى وجهة نظره حول الوضع ونقاشه مع المبعوث الأميركي حول إمكانيات التفاهم الذي توصل إليه معه”، معبرا عن أمله في أن تتحرك الأمور. ولن ننتظر طويلاً حتى نحقق الاختراق اللازم بشأن الوضع في لبنان.
وشدد على أن الوضع في لبنان خطير وغير مقبول، ونحن نرفض بشدة العنف الإسرائيلي المتطرف والقسوة المفرطة والهدر غير المعقول للأرواح الذي نشهده على الأرض.
وتابع: “إنه لأمر محزن ومؤسف أن يرى الإنسان مثل هذا المستوى من الإهمال من جانب قوة مؤثرة في العالم تحدثت كثيراً عن المبادئ والقيم ونرى أن هذه المبادئ والقيم لقد اختفى نهجهم تماماً”، سواء فيما يتعلق بالقتال في غزة أو الوضع في لبنان. وكثيرون ممن تحدثوا عن هذه القيم أخبرونا عنها دائمًا، وأنا شخصيًا استمعت مرات عديدة على مدار الثلاثينيات ثم يشهدون ما سمحوا بحدوثه، حقيقة مأساة كبيرة”.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط غياب مجلس الأمن عن طريقة تعامل إسرائيل مع قوات اليونيفيل بالأمر المحزن. وشدد أبو الغيط على أنه إذا تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار، فيجب أن يحصل لبنان على ضمانات بأن إسرائيل لن تستأنف عمليات القتل العشوائي، وأنها لن تشن هجوما آخر على حدود لبنان، بما في ذلك الحدود الجوية والبحرية والبرية.
وشدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية لا تقبل أي تدخل أجنبي من أي طرف كان على الأراضي اللبنانية، وشدد على ضرورة إعطاء لبنان الفرصة لاستعادة هيبته ووحدته وسيادته على بلاده.
وأشار أبو الغيط إلى أن نطاق التواصل والنقاش العربي العربي بين العالم العربي والقوى الأجنبية -التي تتحدث عن القيم والمبادئ- عميق للغاية، لافتا إلى أنك عندما تتحدث معهم تقول إننا لدينا لانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية.
وأعرب أبو الغيط عن أسفه العميق لما شاهده بعد وصوله إلى بيروت واللبنانيون ملقى على الأرض، ودعا الجميع إلى تقديم المساعدة المنتظمة والفورية للشعب اللبناني.