اعتقال 7 إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران

منذ 13 ساعات
اعتقال 7 إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران

وأعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم، اعتقال سبعة إسرائيليين بتهمة العمل عملاء لإيران بعد السماح بنشر القضية، مما أثار جدلا واسعا.

أصدرت المحكمة المركزية في ريشون لتسيون قرارا يسمح بالكشف عن تفاصيل القضية التي تشمل سبعة مشتبه بهم يهود من حيفا والشمال.

ونشر الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت اليوم الاثنين ما يلي: المشتبه بهم السبعة هاجروا من اذربيجان ومن بينهم أب وابنه. وهؤلاء هم عزيز نيسانوف، وألكسندر سيديكوف، ويغال نيسان، وفيشاسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، وقاصران لا يمكن نشر أسمائهما.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى يديعوت، فإن المشتبه بهم، الذين كانوا يعملون لدى جهاز المخابرات الإيراني، نفذوا مهام مختلفة تتعلق بجمع المعلومات حول القواعد والمنشآت العسكرية للجيش الإسرائيلي.

وتضمنت هذه المهام تصوير مواقع استراتيجية مثل القواعد الجوية في نفتيم ورمات دافيد، ومقر وزارة الدفاع في تل أبيب، ومواقع بطاريات القبة الحديدية وغيرها من المنشآت العسكرية الحساسة. تلقى العملاء أيضًا خرائط لهذه المواقع من مشغليهم.

ومن المتوقع أن يقدم الادعاء لائحة اتهام ضدهم في المحكمة المركزية في حيفا يوم الجمعة المقبل، تتهمهم فيها، من بين أمور أخرى، بارتكاب سلسلة من الانتهاكات الأمنية الخطيرة.

وأكد مكتب المدعي العام أن هذه القضية تعتبر من أخطر القضايا التي تم التحقيق فيها في السنوات الأخيرة، حيث تمت متابعة التحقيق بشكل مكثف من قبل رئيس الفريق الأمني في مكتب المدعي العام لمنطقة حيفا المحامية شيلي بارزيلاي زافي، والمحامي إيناف إيتسكو غولد. وكذلك مساعد المدعي العام للواجبات الخاصة ألون التمان.

ومن خلال التحقيق الذي أجرته الشرطة والشاباك، تبين أن المشتبه بهم نفذوا عدداً من المهام لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية على مدى أكثر من عامين، حيث تم تجنيدهم من قبل عملاء إيرانيين كانوا في الاتصال المباشر معهم. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن هؤلاء العملاء حصلوا على مئات الآلاف من الدولارات مقابل خدماتهم عبر وسائل مشفرة، بينما استمرت أنشطتهم حتى خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل على جبهات متعددة.

وتشمل الأنشطة التي يقوم بها المشتبه بهم مئات المهام، بما في ذلك تصوير مواقع عسكرية مختلفة في إسرائيل وجمع معلومات حساسة. وكانت إحدى أبرز المهام التي قام بها المشتبه بهم هي تصوير معسكر جولاني، حيث قُتل أربعة جنود إسرائيليين في غارة بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي. وبحسب التحقيقات، فإن هؤلاء العملاء كانوا ينقلون معلومات استخباراتية إلى الإيرانيين منذ أكثر من عامين، ويدفعون مئات الآلاف من الشواكل نقداً وعملات مشفرة.

وشملت أنشطتها ما يقرب من 600 مهمة مقسمة إلى ثلاثة محاور رئيسية: تصوير المنشآت العسكرية الحساسة، وتوثيق المواقع المدنية الرئيسية، واستهداف أهداف بشرية. كما تم تكليفهم من قبل عملاء إيرانيين بتقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية، بهدف تحسين دقة الهجمات المستقبلية.

وأكد رئيس وحدة “لهب 433” السيناتور يارون بنيامين، أن هذه القضية تعتبر من أخطر القضايا الأمنية التي تم التحقيق فيها خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن تكون العقوبات الموقعة على المتهمين عالية. عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد لمساعدة العدو وتحريضه.

وكشف التحقيق أن دافع المتهمين كان المال بالدرجة الأولى، حيث تم تجنيدهم عبر وسطاء إيرانيين وإعطائهم تعليمات مفصلة حول كيفية أداء المهام والحصول على المعلومات.

تم الكشف عن شبكة التجسس العاملة لصالح إيران بعد أن تمكن الشاباك من جمع معلومات حساسة. وأوضح السيناتور يارون بنيامين أن التحقيق تم إجراؤه بسرعة لمنع المزيد من الضرر لأعضاء الشبكة المتبقين. وكان المشتبه بهم قد بدأوا في تعقب الأهداف البشرية، ومع تقدم التحقيق، اتضحت خطورة الجرائم التي ارتكبوها.

وأضاف بنجامين أن التنصت على المشتبه بهم أظهر رغبتهم القوية في أداء المهام لكسب المال، حيث كانوا ينجزون ما يصل إلى أربع مهام في اليوم، تتراوح من البسيطة إلى المعقدة. ووصف الحدث بأنه غير عادي لأنه يتضمن تنفيذ هجمات إرهابية مستمرة.

وتم القبض على المشتبه بهم خلال مهمة تصوير في جنوب البلاد، حيث تم القبض على ثلاثة منهم متلبسين، مما أدى إلى اعتقال الأربعة الآخرين المعروفين لدى السلطات. وذكر بنيامين أن العلاقات بين المشتبه بهم وإيران كانت تدار من خلال وسيط تركي يدعى “الحسن”، يقوم بنقل المواد من الإيرانيين إلى إسرائيل. وقد تم ربطها بقضايا تجسس أخرى تم الكشف عنها في الأشهر الأخيرة وأدت إلى اعتقالات في تركيا وأذربيجان.

وشدد بنيامين على أن جميع المشتبه بهم كانوا على علم بأنهم يعملون لصالح إيران، وبالتالي فإن العقوبات المتوقعة ستكون مرتفعة للغاية نظرا لخطورة الاتهامات الموجهة إليهم.


شارك