وزيرتا التنمية المحلية والبيئة تناقشان الموقف التنفيذي وآخر المستجدات الخاصة بالمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة
دكتور. التقت منال عوض وزيرة التنمية المحلية د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث القيادة وآخر تطورات المبادرة الرئاسية. 100 مليون شجرة في جميع المحافظات. حضر اللقاء المهندس علاء عبد الفتاح نائب وزير التنمية المحلية لشئون التخطيط العمراني والتنمية العمرانية، والعميد سعيد حلمي رئيس قطاع الإدارة الإستراتيجية والتنمية المحلية، ود. أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس اللجنة الاستشارية للتشجير ود. شيرين فكري نائب الوزير لتنسيق وتنفيذ السياسات البيئية ورئيس الإدارة المركزية للتشجير، بالإضافة إلى عدد من كبار المديرين المعنيين في الوزارتين.
وفي بداية اللقاء تحدث د. وأكدت منال عوض علي أهمية مبادرة رئيس الجمهورية لزراعة 100 مليون شجرة من أجل تنفيذ الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة التي وضعتها الدولة في ظل التحديات والتغير المناخي التي تواجه مصر ودول العالم الأخرى والتي فيها البعد البيئي تمثل محورا أساسيا يساهم في الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والاستثمار فيها، مع خلق بيئة نظيفة وصحية وآمنة للإنسان، وهو ما تم تحويله إلى واقع من خلال تنفيذ المبادرة على المستوى الجمهوري، والتي بدورها ويساعد على إيجاد حلول محددة لمعالجة الآثار السلبية لتغير المناخ على مختلف جوانب الحياة.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن الوزارة تساهم في مبادرة الرئيس بزراعة 80 مليون شجرة على مدار سبع سنوات تبدأ من 2022/2029، وستستكمل وزارات البيئة والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة زراعة 20 مليون شجرة وبذلك يصل إجمالي عدد الأشجار المزروعة إلى 100 مليون شجرة بتكلفة تقدر بـ 3 مليارات جنيه مصري. وتستهدف المبادرة ما يقرب من 9900 موقع في المحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان لتكوين غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف الصحي المعالجة.
دكتور. وأشارت منال عوض إلى أنه تم إصدار كتاب دوري لجميع المحافظات لتنظيم حصر المحاور الرئيسية فيها بحيث يمكن إعادة تشجيرها وتحويلها إلى محاور خضراء، وكذلك زراعة الأشجار على الطرق الرئيسية والفرعية والطرق الرئيسية. المداخل بالمدن والقرى والساحات الرئيسية وداخل الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات وعلى جوانب الترع بما يسهم في مضاعفة السياسة الخضراء على مستوى الجمهورية تنفيذاً لاختصاصات رئيس مجلس الوزراء. لافتاً إلى أهمية التوعية بأهمية الحفاظ على الأشجار المزروعة والعناية بها، وكذلك الفوائد الاقتصادية التي ستعود على المحافظات وفرص العمل التي ستوفرها المبادرة الرئاسية.
واستعرض وزير التنمية المحلية خلال اللقاء ما تم إنجازه بإشراف وزارة التنمية المحلية خلال المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” في المرحلتين الأولى والثانية بجميع المحافظات وأشار إلى أن المستهدف وصل إلى 100% تم الوصول إلى عدد الأشجار المقرر زراعتها في المرحلة الأولى من المبادرة للعام 2022/2023، حيث بلغت الكمية المزروعة بالفعل من خلال مخصصات الوزارة والمحافظات 7.7 مليون شجرة والعدد الإجمالي منذ بدء المرحلة الثانية من المبادرة لعام 2023/2024 الوصول إلى نحو 2.5 مليون شجرة يأتي ذلك على خلفية العقد الذي وقعته الوزارة مع وزارتي الإنتاج الحربي وزراعة المحافظات بتكلفة 98 مليون جنيه.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع المحافظات تعمل بكل سرعة لاتخاذ خطوات سريعة وفعالة لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة بشكل مشرف يحقق أهدافها في مختلف المراكز والمدن والأحياء التي تم الوصول إليها. ويشير إلى أن هدف زراعة الأشجار عام 2024/2025 يبلغ نحو 7.5 مليون شجرة، مؤكدا على تعدد أهداف مبادرة الرئيس لزراعة الأشجار. وهذا ليس هدفا جماليا فحسب، بل يساعد أيضا في إنقاذ الأرواح، كما أنه يساعد على استقرار التربة، كما تشكل الأشجار رئة لامتصاص الملوثات وأبخرة عوادم السيارات، وامتصاص غازات العادم وتحسين نوعية الهواء لتحسينها، وهو أمر له تأثير إيجابي. وتأثيرها على الصحة العامة للمواطنين.
دكتور. ودعت منال عوض إلى ضرورة التنسيق مع مديرية الزراعة والمحافظات والتعاون معهم في زراعة الأشجار في المراكز والمدن والقرى لضمان الزراعة السليمة مع مراعاة زراعة الأشجار في الأماكن المناسبة وبأعداد كافية بما يحقق منافعها الجمالية والبيئية. الدور والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، بالإضافة إلى وجود آلية تضمن توافر احتياجات المبادرة الرئاسية من المياه للري والزراعة بالتربة المناسبة، والحفاظ على الأصناف التي تحترم الارتفاع والأنواع المطابقة للمواصفات، وزراعة الفاكهة داخل المنازل، بالإضافة إلى آلية تتبع هذه الأشجار بعد زراعتها.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة، في استعراضها لجهود قيادة وزارة البيئة في إطار المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة”، على ضرورة العمل على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرة وفقاً للمبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة”. الجدول الزمني المحدد لذلك هو خلال 7 سنوات وحسب التقسيم عدد الأشجار التي ستزرعها الوزارات، إذ وزارة البيئة تزرع 13 مليون شجرة، التنمية المحلية 80 مليون شجرة، على أن تزرع وزارة الإسكان 7 ملايين شجرة في الفترة من 2023 إلى 2024، مشيراً إلى أن وزارة البيئة ستقوم بزراعة 1.300.000 شجرة في المرحلة الأولى من المبادرة، كما سيتم زراعة 150.000 شجرة من مستهدف الوزارة لهذه المرحلة وهو 1.500.000 شجرة. وأشار وزير البيئة إلى عدد من الإجراءات التي تم اتخاذها في نتائج الحوار المجتمعي حول مبادرة 100 مليون شجرة، بما في ذلك إنشاء لجنة استشارية علمية لقانون التشجير ونشر مجلات تستبعد قطع الأشجار والقطع غير المبرر ثم الحظر مع الإشارة إلى اللجنة المشكلة في كل محافظة وبيان المردود البيئي والاقتصادي للصنف ويقترح زراعته وتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم قطع الأشجار ما لم تكن هناك أسس قانونية لذلك. باعتبارها ذات مردود اقتصادي العمل على زراعة الأشجار ذات المردود الاقتصادي في إطار خطط تراعي الجدوى الاقتصادية وتضمن استدامتها، وتسريع تنفيذ المبادرة ووضع الآليات اللازمة لمتابعة ومراجعة تلك المبادرة مبادرة الخطط المعتمدة للاستفادة القصوى منها وضمان استدامتها.
وأضاف وزير البيئة أن الاجتماع استعرض نتائج عمل اللجنة العلمية الاستشارية التي شكلها وزير البيئة بالقرار رقم 178 بتاريخ 8 مايو 2024 والتي تضم خبراء في الموضوع من الجامعات ومركز البحوث الزراعية والمجتمع المدني برئاسة د. أيمن فريد أبو حديد رئيس لجنة الدعم الفني الخاصة لقانون التشجير لدعم دور الوزارة في قانون التشجير في إطار تنفيذ برنامج عمل الحكومة 2024 – 2027 بما في ذلك استكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة للحد من التلوث وزيادة معدلات التخضير وضمان الاستدامة البيئية.
وأوضح وزير البيئة أن من بين مهام اللجنة اقتراح الأشجار والنباتات المزمع زراعتها في إطار المبادرة الرئاسية على مستوى الجمهورية وفق سلسلة معايير علمية أهمها عدم الحاجة إلى توفير مياه الري ذات الظل الكثيف والقيمة الاقتصادية للمساهمة في تحسين نوعية الهواء وتبريد البيئة المحلية، ودراسة المقترحات الأنسب. تنفيذ مبادرة الرئيس بالاعتماد على المبادئ العلمية والخبرة العالمية والعمل على تكامل رؤية الوزارة ويهدف تنفيذها إلى إضافة المزيد من المساحات الخضراء وزيادة نسبة المساحات الخضراء خاصة في المجتمعات العمرانية الجديدة إلى القيم العالمية مع الاهتمام للتوعية البيئية حفاظاً على فوائد المبادرة خاصة في المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن اللجنة أعدت دليلاً إرشادياً تضمن مقترحاً لأنواع الأشجار المتضمنة في المحافظات حسب النطاق الجغرافي، وفوائد كل نوع من الأشجار كما تم التصريح بمبادرة الرئيس عن معدلات الري المطلوبة لأنواع الأشجار المختلفة في الأراضي الطينية والرملية أيضاً، والمردود البيئي والاقتصادي، والإجراءات والشروط الواجب اتباعها أثناء التشجير. كالمتطلبات التي يجب مراعاتها في إجراءات الري.
من جانبكم د. وأشارت شيرين فكري، نائب وزير البيئة للسياسات البيئية، إلى أنه استمراراً للتعاون مع جهاز الاستشعار عن بعد، يتم إعداد دراسة المحتوى الخضري لحي مصر الجديدة كنموذج أولي لتحديد أنواع وعمر الأشجار. الحالية في عام 2024 ومقارنتها بتلك التي كانت موجودة في عام 2020 وفي حالة تحقيق العودة المستهدفة للنموذج الأول سيتم توزيع الخطة على باقي المحافظات.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء