مقتل عسكري وإصابة 7 آخرين جراء عدوان جوي إسرائيلي على دمشق

منذ 20 ساعات
مقتل عسكري وإصابة 7 آخرين جراء عدوان جوي إسرائيلي على دمشق

أدت غارة جوية إسرائيلية على حي كفر سوسة في دمشق إلى مقتل جندي سوري وإصابة سبعة آخرين.

نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن الاحتلال الإسرائيلي شن غارة جوية فجر اليوم الخميس من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن شمال لبنان، استهدفت نقطتين في منطقة كفر سوسة بدمشق وإحدى نقاطها. قواعد عسكرية في ريف حمص.

وأكد المصدر أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد جندي وإصابة سبعة آخرين وأضرار في الممتلكات.

وفي هذا السياق، حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، من أن الصراع في غزة ولبنان يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب بالفعل في سوريا.

ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن بيدرسن قوله خلال إحاطته أمام السفراء لدى مجلس الأمن الدولي: “إن نيران الصراع مشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة، وفي لبنان أيضا”. في سوريا – والتصعيد الشديد له تأثير كبير على سوريا والسكان المدنيين السوريين.

وأضاف: “أريد أن أصدر تحذيرا واضحا: التأثير الإقليمي في سوريا مثير للقلق ويمكن أن يزداد سوءا، مع عواقب مدمرة على سوريا والسلام والأمن الدوليين. إن سوريا تتطلب اهتمامنا الجماعي”.

ووفقا للأمم المتحدة، فر حوالي 425 ألف شخص من لبنان إلى سوريا في الأسابيع الأخيرة، هربا من الضربات الجوية المكثفة والعنف. وتؤدي هذه التحركات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في سوريا، بينما تؤدي أيضًا إلى تفاقم النقص في الخدمات الأساسية مثل الوقود والمياه.

بالإضافة إلى ذلك، نفذت إسرائيل أكثر من 116 غارة جوية في جميع أنحاء سوريا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، مستهدفة البنية التحتية والمراكز الحضرية، بما في ذلك العاصمة دمشق، وادعت أنها تستهدف طرق الأسلحة المرتبطة بحزب الله وإيران.

وقال بيدرسن: “ومع ذلك، سلطت الحكومة السورية والعديد من المراقبين الضوء على التأثير الخطير على المدنيين، مع وجود تقارير مثيرة للقلق عن مقتل وإصابة مدنيين نتيجة الهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن الأضرار التي لحقت ببعض البنية التحتية المدنية والاقتصادية”.

كما أدى التفجير إلى تعطيل طرق التجارة الرئيسية بين العاصمة اللبنانية بيروت ودمشق، مما أدى إلى تعطيل التجارة وتضاعف أسعار البنزين في سوريا. وأشار بيدرسن إلى أن القوات الإسرائيلية تنفذ أعمال البناء في المنطقة الفاصلة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، حيث عبرت دبابة وتدريبات تابعة للجيش الإسرائيلي خط وقف إطلاق النار إلى المنطقة الفاصلة.

وقال: “بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، لا يُسمح بوجود أي قوات أو معدات أو أنشطة عسكرية إسرائيلية أو سورية في منطقة الفصل”، مضيفًا أنه تم الإبلاغ عن غارات بطائرات بدون طيار وإطلاق صواريخ بالقرب من المنطقة، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

كما أدى التصعيد الإقليمي إلى تفاقم الصراع في شمال غرب سوريا، حيث شنت هيئة تحرير الشام هجمات عبر الخطوط على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. استؤنفت الغارات الجوية الروسية وزادت القوات الموالية للحكومة من مسيراتها وقصفها بشكل كبير، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.

ودعا بيدرسن إلى حماية سيادة سوريا وشدد على أن سوريا لا ينبغي أن تصبح مسرحا للصراع بين القوى الأجنبية.

وحذر من أن المزيد من التصعيد قد يعرقل اتفاقات وقف إطلاق النار الهشة التي تم التوصل إليها قبل أربع سنوات ويعقد جهود السلام. وجدد التأكيد على الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ودعا المانحين الدوليين إلى زيادة الدعم لسوريا، مشددا على أهمية استئناف عملية السلام السورية المتوقفة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

المصدر: وكالات


شارك