بحضور رئيس الوزراء.. وزير الصحة يعلن اختتام النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية

منذ 16 ساعات
بحضور رئيس الوزراء.. وزير الصحة يعلن اختتام النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية

أعلن خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، انتهاء أعمال وأنشطة النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية. انعقدت فعاليات مؤتمر (PHDC24) في العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار “التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام”.

وفي بداية كلمته وجه وزير الصحة الشكر والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي على رعايته وتشريفه النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وضيوف الشرف الحاضرين في المؤتمر من سفراء الدول الشريكة والصديقة، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والشركة المنظمة، ورعاة المؤتمر، وقد ساهمت وسائل الإعلام وممثليها وجميع أعضاء اللجان العلمية واللجان المنظمة في نجاح هذا المؤتمر العالمي.

وشدد الوزير في كلمته على أهمية مؤتمر هذا العام الذي يكمل عروض المؤتمر السابق عام 2023 حول القضايا السكانية والصحية، مما يضفي عليه تركيزا أكثر شمولا وموجها نحو الناس. وهو محور التنمية البشرية الذي يسلط الضوء على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة ويؤكد على إدماج التنمية البشرية في صلب أهداف العمل لتحقيق نهج متكامل للتنمية البشرية.

وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام عقد 165 جلسة رئيسية وحوارية حول السكان والصحة والتنمية البشرية، حضرها 1167 متحدثا ورؤساء جلسات ومشرفين يمثلون خبراء دوليين ومحليين شاركوا تجاربهم ومعارفهم، بالإضافة إلى المشاركة. من 112 منظمة دولية ومصرية وما يقرب من 4000 متدرب شاركوا في برنامج المنح الدراسية، يجسدون مستقبل الرعاية الصحية في مصر من بين حوالي 38,672,000 مشارك خلال أيام المؤتمر بالإضافة إلى العديد من الدورات العلمية التي تنظمها الهيئة للمستشفيات والمعاهد التعليمية لتطوير التدريب المهني والمهارات للأطباء الشباب.

وأضاف الوزير أن النسخة الثانية للمؤتمر أتاحت الفرصة لمناقشة مبادرتين رائدتين: البرنامج الوطني للتنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030، مؤكدا أن هاتين الاستراتيجيتين توفران خارطة طريق واضحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين الصحة. جوانب الأمن الصحي الوطني بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

وأضاف أنه بعد مرور ثلاثين عاما على إعلان القاهرة عام 1994 الذي كان الإعلان الأول الذي أحدث تغييرا نوعيا في ملف السكان من التعداد إلى التنمية البشرية والحقوق الإنجابية، فإن الحكومة المصرية مقتنعة بأن الصحة والتعليم والمهارات والتعليم الجيد – الرفاهية مهمة – إن رفاهية شعبها هي أساس تقدم البلاد، ولهذا السبب يجب أن نلتزم بزيادة مؤشر التنمية البشرية في البلاد من خلال تعزيز الصحة والرفاهية، وتحسين التعليم، وتطوير المهارات، وتعزيز الأمن الاجتماعي. النظم وضمان التمكين الاقتصادي. وخاصة للشباب والنساء، فضلا عن خلق الوعي الرشيد ودعم تحسين وتطوير الخصائص السكانية وتحقيق العدالة من خلال التعاون بين الوزارات والقطاعات المتعددة، مع الاعتراف بأن التنمية البشرية تتطلب نهجا شاملا للحكم اللامركزي، في شراكة بين التنمية الشركاء لتحقيق هذه الأهداف يستفيدون من خبراتهم الفنية في مجالات المساعدة الفنية وتبادل الخبرات المعرفية والرصد والتقييم والمتابعة والدعم في تنفيذ الدراسات التي تساهم في التنمية البشرية والسكان في جمهورية العربية مصر تخدم.

واستعرض الوزير أهم التوصيات التي خرجت بها النسخة الثانية للمؤتمر. وقد شمل ذلك ثلاثة محاور (التنمية البشرية، الخدمات الصحية، السكان) وتضمن توصيات لمحور التنمية البشرية. الاستثمار في التعليم من خلال دعم الجميع في مرحلة ما قبل المدرسة والتعليم الابتدائي لزيادة عدد سنوات التعليم، وكذلك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ومكافحة التسرب المبكر من أجل خفض نسبة الأمية المرتفعة في الأعمار الصغيرة والمتوسطة والعمل على التشريعات اللازمة للحد من عمالة الأطفال والتسرب من المدارس وزواج القاصرات وربط الخريجين بسوق العمل واحتياجاته.

كما تضمنت التوصيات النظر في دور الشباب في ريادة الأعمال، والاستثمار في التعليم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعزيز المساواة بين الجنسين والتحول الرقمي في مستقبل العمل، وإنشاء برنامج رياضي وطني شامل لاكتشاف المواهب وتنميتها لضمان المساواة. الفرص الرياضية في جميع أنحاء البلاد والاهتمام باكتشاف القدرات المتنوعة للأطفال والشباب.

وتضمنت التوصيات أيضًا توفير التمويل والإنفاق المستدامين للتنمية البشرية، وإيجاد مصادر تمويل غير تقليدية، وتطوير أنظمة حماية اجتماعية شاملة لمعالجة عدم المساواة في الدخل وضمان الدعم للفئات الأكثر ضعفًا، وتعزيز استراتيجيات النمو التي تقلل الفجوات الاقتصادية في توفير تكافؤ الفرص. والموارد للجميع.

وتضمنت التوصيات وضع سياسات مستدامة لمعالجة مشاكل كبار السن، وتعزيز الحماية الاجتماعية والأنظمة الصحية لكبار السن، وتشجيعهم على المشاركة في العمل المجتمعي، وتمكين المرأة من خلال تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وتنمية المهارات من خلال الاستثمارات في التمكين الاقتصادي وتعزيزه. الإطار السياسي للشمول الاقتصادي والمالي.

كما تضمنت التوصيات خلق شراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاعين الخاص والأهلي، والاهتمام بالبحوث التطبيقية لحل المشكلات العملية في مجال الرعاية الصحية، وتعظيم دور الثقافة والقيم والأخلاق مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، ومراجعة وتطوير القوانين القانونية. والأطر المؤسسية التي تضمن تنظيم عمل أعمال ومحاور المشروع الوطني للتنمية البشرية.

واستكمل وزير الصحة التوصيات الخاصة بمحور الخدمات الصحية والتي تضمنت: تحقيق التغطية الصحية الشاملة وفق البرنامج الزمني المعد ومعالجة التحديات في مراحل التنفيذ من خلال تعزيز قدرات المرافق الصحية والكوادر الطبية وزيادة كفاءتها وضمان سلامة الخدمات الصحية. توفير خدمات صحية عالية الجودة، وتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية، وزيادة كفاءة الفريق الطبي، وخفض وفيات الأطفال حديثي الولادة، وتوسيع مبادرات الصحة العامة، والعمل على خفض معدلات العمليات القيصرية في القطاعين الحكومي والخاص.

كما تضمنت التوصيات الطريق إلى صحة أفضل لأطفال المدارس في مصر، والذي يبدأ بالتركيز على التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع في حالات فقر الدم والسمنة والتقزم، ودمج الصحة النفسية في سياسات التنمية مما يجعلها عنصرا أساسيا في التنمية. لبرامج التنمية البشرية وزيادة كفاءة الخدمات في المستشفيات لتقليل قوائم الانتظار وزيادة الطلب المحلي على الأدوية من خلال دعم الإنتاج المحلي من المواد الخام، فضلا عن ضرورة إنشاء نظام صحي رقمي متكامل يعتمد على التأكد من دقة المعلومات عدد ونوعية البيانات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في مرافق الرعاية الصحية وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الرقمية.

وتضمنت التوصيات الحاجة إلى معالجة العلاقة بين المناخ والصحة من خلال زيادة الاستثمار في البنية التحتية القادرة على الصمود أمام تغير المناخ، واعتماد استراتيجية ومنصة موحدة للسياحة العلاجية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بالأمراض غير المعدية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وإنشاء منظمة أفريقية. شبكة الوقاية من أمراض السمنة، وتوسيع نطاق تدريب الأطباء وتعزيز دور مصر في قيادة برامج التدريب.

وتضمنت التوصيات الخاصة بمحور المشكلة السكانية: تنفيذ الخطة العاجلة لتحقيق الأهداف السكانية من خلال اللامركزية في تطبيق التنمية البشرية والإستراتيجية الوطنية للسكان وبالتنسيق مع المشروع الوطني للتنمية البشرية، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات التنمية الأسرية الشاملة مع رفع مستوى الوعي حول خدمات وطرق تنظيم الأسرة، تقديم الاستشارات الأسرية والاستثمار في تقوية الأسرة المصرية من خلال التوسع في مبادرة الألف يوم الذهبية.

كما تضمنت التوصيات دعم دور المحافظات في تنفيذ التنمية البشرية والاستراتيجية الوطنية للسكان وخطة الطوارئ بالمحافظات، وكذلك تعظيم دور رجال الدين وقيادات المجتمع في دعم التغيير الإيجابي في السلوك المجتمعي بشأن القضايا السكانية والسكانية ذات الصلة بالتنمية البشرية، والتأكيد على تقديم برامج الاستشارة قبل الزواج وربطها بفحوصات ما قبل الزواج. إنشاء أسرة واعية ومستقرة لجيل سليم معافى، وتوسيع نطاق الحصول على الخدمات الصحية والإنجابية للفتيات والمراهقات، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجا، ورعاية الحقوق الإنجابية للمرأة وتنظيم الأسرة، وخاصة في صعيد مصر، مع مراعاة ملاءمتها لثقافة واحتياجات المجتمع.

وفي ختام كلمته أعلن وزير الصحة عن انعقاد الدورة الثالثة لمؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية في الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر 2025، مؤكدا على تكثيف العمل من أجل خلق مستقبل يمكن أن يعيش فيه كل مصري. الفرصة لعيش حياة صحية وكريمة.

وتضمنت الجلسة الختامية عرض فيلم وثائقي قصير يسلط الضوء على الأحداث والأنشطة الرئيسية خلال الدورة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC24).

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك