بوتين: نرغب في توسيع عمل مجموعة “بريكس” على مستويات السياسة والاقتصاد والعلوم

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم، عن رغبته في توسيع عمل مجموعة البريكس على المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية.

وقال بوتين في المؤتمر الختامي لقمة البريكس في مدينة كازان الروسية: “دعونا دول رابطة الدول المستقلة من أفريقيا وأمريكا اللاتينية للتعاون مع مجموعة دول البريكس، وكان التركيز على مسألة التصعيد”. وأضاف أن النهج البناء قيد التنفيذ وقد سمح لنا بمناقشة مجموعة واسعة من الأفكار بين الدول الأعضاء.

وأضاف الرئيس الروسي أنهم يريدون دعم المشاريع الصناعية ومشاريع البنية التحتية وتعزيز التعاون الثقافي بين دول البريكس. وأشار إلى أن الأعضاء الجدد في البريكس مطمئنون إلى أن دخولهم سيحقق لهم نتائج جيدة وأنهم سيعاملونهم باحترام.

وتابع: “لقد حضر قمة كازان 36 دولة و6 منظمات دولية، وهذا التمثيل الواسع يعود إلى السمعة الطيبة ومكانة البريكس والاهتمام الكبير للدول الراغبة في انتهاج سياسات مستقلة وسيادية”. وأن مجموعة البريكس تتمتع بتاريخ غني وحضارات متنوعة، فضلا عن إمكانات كبيرة للتعاون مع العديد من الدول الأخرى خارج المجموعة.

وأشار إلى أن الاجتماع المصغر ناقش قضايا مهمة لبريكس وسبل توسيع المجموعة في ثلاثة مجالات: السياسة والأمن والتجارة والاستثمار والعلوم والعلاقات الإنسانية، لافتا إلى أنه تم عقد اجتماع بريكس بلس لتبادل وجهات النظر مع دول البريكس. الشركاء.

وقال بوتين إنه تمت مناقشة المبادئ الواعدة والآفاق المستقبلية للمجموعة، فضلا عن إنشاء نظام عالمي عادل وديمقراطي وشامل على أساس ميثاق الأمم المتحدة، وأشار إلى أن دول البريكس تسعى جاهدة لتحقيق تعاون أكبر في المجال المالي. المجال سيعزز التواصل في هذا المجال ويضع آليات لا تخضع للضغوط الخارجية في هذا المجال.

وأضاف الرئيس الروسي أنه تم خلال القمة أيضا مناقشة الجهود المشتركة لزيادة الاستثمارات من أجل التنمية الواعدة والمستقبلية لدول البريكس ودول جنوب وشرق العالم.

وأشار بوتين إلى أنه فيما يتعلق ببنك التنمية الجديد، فسيتم تمديد الرئاسة البرازيلية لهذا البنك، لافتا إلى أن البرازيل ستترأس مجموعة البريكس هذا العام، وستتولى مجموعة البريكس رئاسة المجموعة العام المقبل.

وقال إن مجموعة البريكس تعمل على تنفيذ مشاريع في مجالات الصناعة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، فضلا عن التعاون بينها في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والمجتمع المدني.

وشدد بوتين على أن البريكس ليست منصة مغلقة، ولكنها مفتوحة لكل من يشاركه رؤيته ويرفض الإملاءات الخارجية.

وأشار إلى أن بلاده ستعمل على دعم البرازيل خلال رئاستها للمجموعة، علاوة على مواصلة التنسيق مع جميع شركاء البريكس بما يسهم في تعزيز التعاون.

وردا على سؤال حول إمكانية إنشاء نظام دفع موازي لنظام الدفع سويفت، أجاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المجموعة لا تفكر حاليا في إنشاء نظام دفع مثل سويفت، مشيرا إلى أن مسألة المعاملات المالية بين أعضاء المجموعة المجموعة مهمة ونحاول حل المشكلة من خلال الصرف بالعملات المحلية، مع الإشارة إلى أن المجموعة لديها آلياتها الخاصة للتعاملات المالية بين أعضائها.

وأشار بوتين إلى أن هناك اهتماما كبيرا بالانضمام إلى المجموعة، مشيرا إلى أن 35 دولة شاركت في القمة وتقدمت بعض هذه الدول بطلبات للانضمام.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكد بوتين أن الجميع يسعى لإنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت وبشكل سلمي قدر الإمكان، مشيراً إلى أن هناك مبادرة صينية برازيلية تم إطلاقها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لحل الأزمة تم تقديمها وتحظى بدعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل العديد من الدول الأعضاء في مجموعة البريكس.

وقال بوتين إن انقلاب 2014 في أوكرانيا، الذي نفذ بدعم أميركي، هو سبب الأزمة وليس التصرفات الروسية، مشيراً إلى أن التصعيد كان بسبب جهود الدول الغربية لتسليح أوكرانيا.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)