الرئيس السيسي: فرص التعاون مع الجزائر كبيرة في الاستثمار والمشروعات المشتركة

منذ 26 أيام
الرئيس السيسي: فرص التعاون مع الجزائر كبيرة في الاستثمار والمشروعات المشتركة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن فرص التعاون مع الجزائر كبيرة سواء في الاستثمارات أو في المشروعات المشتركة. وقال الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بقصر الاتحادية اليوم الأحد: “ناقشنا سبل تطوير العلاقات والتعاون في كافة المجالات خارج الأفق الحالي”.

وأضاف أن اللجنة المشتركة التاسعة ستعقد قريبا بالقاهرة لبحث المزيد من قضايا التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن مستوى التفاهم والتوافق مع الجزائر حول تطور العلاقات منذ الزيارة الأولى واللقاء مع الرئيس تبون كان مرتفعا. واضح وقوي أن الرئيس السيسي رحب بنظيره الجزائري والوفد المرافق له خلال زيارته لمصر.

وهنأ الرئيس السيسي نظيره الجزائري بمناسبة توليه قيادة الجزائر وثقة الشعب الجزائري، وتمنى له وللشعب الجزائري دوام التوفيق.

كما وجه الرئيس السيسي التهنئة للرئيس تبون والشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة الجزائرية، لافتا إلى أن هذه الثورة حدثت في مصر وكان للمصريين مكانة الإعجاب والتقدير والاحترام الكبير للشعب الجزائري. لتضحياتهم ونضالهم من أجل التحرر، حيث قدموا أكثر من مليون شهيد.

ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي المعاملة الكريمة للشركات المصرية المستثمرة في الجزائر، قائلا إن لدينا في مصر أكثر من 5000 شركة يمكنها العمل في كافة القطاعات في مشروعات البنية التحتية مثل الطاقة ومحطات الطاقة الكهربائية ومحطات المياه والأنفاق والطرق، الجسور والمشاريع السكنية.

وأضاف أن هناك عدد كبير من الشركات في مصر قادرة على تبادل الخبرات وتنفيذ المشروعات مع الأشقاء في الجزائر، لافتا إلى فرص الاستثمار المتبادل بين البلدين سواء كانت مشروعات استثمارية في الجزائر أو مستثمرين جزائريين يعملون في مصر. وشدد على غرض جميع المؤسسات التي تقوم بذلك.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المباحثات مع الرئيس الجزائري تناولت الأوضاع في المنطقة ومدى المخاطر الجسيمة التي تواجهها، من الحرب في غزة ولبنان إلى تطور الأوضاع في ليبيا والسودان. إعادة الاستقرار إلى المنطقة دون محاولة التآمر أو إثارة الصراع بين الدول.

وفيما يتعلق بغزة، أكد الرئيس السيسي أن هناك إجماعا عربيا على أهمية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين عقب القتال في 7 أكتوبر من العام الماضي”، وأكد أن مصر تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد”. كل الاحترام لأن المعاناة التي يتعرض لها إخواننا في قطاع غزة كبيرة جداً.

وأوضح الرئيس السيسي أن القطاع محاصر منذ ما يقرب من أربعة أشهر وأن كل الجهود التي نقوم بها مع كافة الشركاء والأشقاء هي محاولة لوقف الحريق وتقديم المساعدة.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر بذلت جهودا خلال الأيام الأخيرة لإطلاق مبادرة تهدف إلى تغيير الوضع ووقف إطلاق النار لمدة يومين على الرهائن الأربعة مع الأسرى في السجون الإسرائيلية. ومن ثم ستجرى المفاوضات خلال 10 أيام لاستكمال الإجراءات في قطاع غزة إلى حد وقف إطلاق النار الشامل وإيصال المساعدات.

وشدد الرئيس السيسي على أن الأشقاء في غزة يواجهون حصارًا شديدًا للغاية، وهو ما يعادل المجاعة، وأنه من المهم جدًا تقديم المساعدة في أسرع وقت ممكن. وأكد الرئيس: “نحن ضد أي محاولة للتهجير القسري من قطاع غزة إلى الخارج، فهو ليس في مصلحة القضية الفلسطينية وفي نفس الوقت نلعب دورا في احتواء النار والحفاظ على القطاع. “

وفيما يتعلق بالأزمة اللبنانية، أكد الرئيس السيسي أنه يتفق مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والأشقاء في الجزائر على أهمية عدم امتداد الصراع إلى خارج المنطقة ومحاولة احتواء الأزمة في لبنان لوقف النار وإيجاد حل لها. حالة الاستقرار للأوضاع المضطربة جداً في منطقتنا، وحتى لا تتفاقم الأمور، فالمنطقة تواجه حرباً أوسع نطاقاً وتتجه الأمور إلى خطر أكبر مما نشهده حالياً.

وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان أكد الرئيس السيسي الاتفاق على أهمية وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة في السودان تؤدي إلى الانتخابات والاستقرار، لافتا إلى أن هناك اتفاق بين مصر والجزائر على أهميته وعدم التدخل في الأوضاع في السودان. الشؤون الداخلية للسودان ويحاول تهدئة الأوضاع قدر الإمكان.

وفيما يتعلق بليبيا، قال إن وجود حكومة ليبية مسؤولة عن إجراء الانتخابات وتولي القيادة الشرعية، وهي المسؤولة عن الدولة الليبية، يتطلب دعمنا واستعدادنا للتعاون من أجل مصلحة وحدة ليبيا واستقرارها، وهذا أحد أولوياتنا. الثوابت الحل هو ليبيا ليبيا وعدم التدخل في الشؤون الليبية.

وقال الرئيس السيسي: إن المباحثات مع الرئيس الجزائري وعلى مستوى الوفدين كانت إيجابية للغاية وفتحت آفاق التعاون بين البلدين.

وأضاف أن مصر راضية عن العلاقة مع الجزائر ومستعدة لمزيد من العمل المشترك والبناء بما يخدم مصلحة الشعبين.

ا ش ا


شارك