المشاط : توسيع مظلة التعاون بين صناديق المناخ وشركاء التنمية لإتاحة المزيد من التمويلات الخضراء للقطاع الخاص
وأكدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي استمرار الجهود المشتركة لتوسيع التعاون بين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين وصناديق الاستثمار العالمية للمناخ لزيادة فوائد تمويل المناخ للحكومة والقطاع الخاص في مصر. وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في مجالات التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه وخلق بيئة داعمة لمساهمة القطاع الخاص في مختلف مجالات التخفيف من تغير المناخ للاستفادة من خبراته الفنية وقدراته المالية.
ويأتي ذلك في إطار دور الوزارة في تعزيز الشراكة بين شركاء التنمية والجهات الوطنية لتلبية احتياجات وأولويات التنمية وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي لخطة الدولة الاستثمارية والاحتياجات الخارجية.
أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي موافقة مجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر على ثلاثة برامج تمويلية لدعم جهود التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه وتحسين العمل المناخي، بما في ذلك مصر وعدد من الدول وستستفيد من ذلك دول قارة أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية وسيتم تنفيذها بالتنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير.
وافق الصندوق على برنامج توسيع البنية التحتية للمياه القادرة على الصمود، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، بتوفير تمويل بقيمة 1.26 مليار دولار أمريكي، قدم الصندوق منها 258 مليون دولار أمريكي في شكل تمويل ميسر وضمانات وما إلى ذلك، ويساهم في الدعم الفني. لدعم جهود القطاع الخاص المصري في تنفيذ المشروعات في مجالات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وتقليل فاقد المياه في الشبكات، وكذلك مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات المياه من خلال تحسين تحسينها. الجدوى الاقتصادية للمشاريع وزيادة إمكانيات تمويلها. ومن المتوقع أن تستفيد وزارتا الموارد المائية من البرنامج.
من ناحية أخرى، وافق صندوق الاستثمار المناخي التابع للصندوق الأخضر للمناخ، بالتعاون مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، على برنامج التحول الأخضر في الأنظمة المالية، بتوفير ما يقرب من 1.3 مليار دولار أمريكي، يساهم الصندوق منها بحوالي 200 مليون دولار أمريكي في 14 دولة. بما في ذلك مصر، لدعم قدرة الأنظمة والمؤسسات المالية في البلدان التي تستفيد من توسع التمويل الأخضر من خلال آليات مالية مبتكرة في مختلف القطاعات.
وفي ذات السياق، أعلنت الوزارة أن الصندوق الأخضر للمناخ وافق على برنامج صندوق الاستثمار الزراعي الذكي في مصر وتسعة دول بحزم تمويلية بقيمة 130 مليون دولار لدعم صغار المزارعين والحلول الزراعية المستدامة والتنمية الريفية وتحسين الدخل وتعزيز التنمية الريفية. دعم قدرة القطاع على معالجة تغير المناخ.
وفي تعليقها قالت د. أبرزت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدور الحاسم الذي تلعبه صناديق الاستثمار المناخي في توفير التمويل والخبرة الفنية للحكومة والقطاع الخاص، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على إطار الشراكة بين توسيع هذا الصندوق وشركاء التنمية لتوفير المزيد من التمويل الذي يخلق بيئة أعمال داعمة ومحفزة لاستثمارات القطاع الخاص المحلي والأجنبي، وخاصة في مجال العمل المناخي.
وأوضحت أن الوزارة ستعمل خلال الفترة المقبلة على التنسيق مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية للاستفادة من السوق المصري ومؤسساته من الحكومة والقطاع الخاص، خاصة برامج الأخير، في ظل وتحظى بأهمية كبيرة في دعم جهود التحول الأخضر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والمساهمات المحددة وطنيا، وتؤكد أن الشراكة المثمرة مع صناديق تمويل المناخ تشجع مشاركة القطاع الخاص في تحفيز مشاريع التخفيف والتكيف.
وأضافت أن هذه التطورات تكمل ما تقوم به الوزارة بالفعل لدعم بيئة الاستثمار المناخي من خلال تنفيذ المنصة الوطنية للمشاريع الخضراء برنامج “نوفي” الذي يتضمن تسعة مشاريع ذات أولوية في مجالات المياه والغذاء والبيئة تشمل الطاقة والمشاركة في تمويلها وإعداد الدراسات المتعلقة بها. مختلف أصحاب المصلحة من الوكالات الحكومية وشركاء التنمية وصناديق الاستثمار المناخي والقطاع الخاص.
وأضافت المشاط أنه في إطار هذه الجهود، تعمل الوزارة على تعزيز شراكتها مع صندوق الاستثمار المناخي (CIF) من خلال مبادرة “ناس الطبيعة والمناخ” لدعم مشروعات منصة برنامج “نوفي”. بالتعاون مع الجهات المعنية ومؤسسات التمويل المختلفة، بما في ذلك البنك الدولي، وبنك التمويل الدولي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وبنك التنمية الأفريقي.
وأشارت إلى لقائها برئيس الصندوق خلال زيارتها الأخيرة لواشنطن ضمن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي، ناقشت خلالها مع الصندوق المبادرات الجديدة التي يعتزم الصندوق إطلاقها في مجال البيئة. الاستثمارات الصناعية الصديقة وخفض الانبعاثات في القطاعات الصناعية وسبل الاستفادة منها والسيطرة عليها… بشأن الانبعاثات الكربونية وخاصة في صناعات الصلب والأسمنت والصناعات الكيماوية، وتسريع انتقال الصناعات ذات الانبعاثات العالية إلى ممارسات مستدامة من خلال الاستثمارات المناخية.
وناقش الوزير الشراكة المستمرة مع مرفق البيئة العالمية بشأن 43 مشروعاً تم إنجازها أو يجري تنفيذها في مجالات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية الريفية المستدامة وتنمية موارد المياه الجوفية المتجددة وتطوير مبادرات الهيدروجين الأخضر، وهي منصة تعاون عالمية. لتحسين… الاستثمارات الخاصة في مشاريع البنية التحتية المستدامة في البلدان النامية والناشئة. ويتم الاستثمار من خلال تعزيز التعاون بين الهيئات الداعمة، سواء كانت مؤسسات مالية دولية أو حكومات أو مستثمرين من القطاع الخاص، للاستفادة من الخبرات والموارد وتطوير الحلول لصياغة مشاريع قابلة للتمويل وتجذب القطاع الخاص. وتقع المؤسسة تحت مظلة البنك الدولي للإنشاء والتعمير.
وفي هذا السياق، تعمل الوزارة على تعزيز التعاون مع صندوق البنية التحتية في إطار العمل المشترك مع مجموعة البنك الدولي، حيث تتضمن محفظة التعاون الجاري خمسة مشاريع بقيمة 3.6 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك المساعدة الفنية والخدمات الاستشارية للتنمية. برنامج الهيدروجين الأخضر في مصر، والذي يشجع الاستثمار الأجنبي المباشر في هذا المجال ويدعم تطوير أسواق تصدير جديدة. كما عزز المرفق جهود الدولة في جذب استثمارات القطاع الخاص في برامج تحلية المياه ودعم مشاركة القطاع الخاص في مشاريع من هذا النوع، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية لتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، خاصة في مشاريع الموانئ. الأراضي الجافة والمراكز اللوجستية، وتشجيع الاستثمار في مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية وتعزيز بيئة الاستثمار.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء