وزير الزراعة يستعرض أمام مجلس الشيوخ سياسة دعم وتمكين الفلاح المصري
وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق، إن خطة الوزارة، ضمن برنامج الحكومة الجديدة للفترة المقبلة، توفر مساراً استراتيجياً لتوسيع منظومة دعم وتعزيز المزارعين المصريين باعتبارهم شريكاً مهماً في تحقيق الأمن الغذائي المتنوع. التحديات التي تواجهها سلاسل التوريد والإمدادات الغذائية.
جاء ذلك خلال استعراض وزير الزراعة أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، سياسات الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الزراعة، لدعم وتمكين المزارعين المصريين.
وأضاف فاروق أنه تم وضع برنامج لمتابعة سير العمل في مديريات وجمعيات الزراعة بالمحافظات من خلال القيام بزيارات ميدانية مفاجئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية برفقة المحافظين ورئيس وأعضاء مديريات الزراعة والجمعيات. إدارة الري بمجلسي النواب والشيوخ، تم عقد اجتماعات متكررة مع المزارعين في محافظتي البحيرة والمنوفية وشمال سيناء والدقهلية للاستماع إلى آرائهم وتظلماتهم، وزيارات لمواقع أخرى في محافظتي المنوفية والبحيرة. تحديد القضايا المحلية لتحديد أولويات العمل لخدمة ودعم المزارع وتعزيز زيادة الإنتاج.
وأوضح أنه في مجال دعم المزارعين وتخفيف الأعباء عن طريق الحصول على تمويل ميسر للمحاصيل الزراعية ومشروعاتها الصغيرة، فقد تم زيادة الفئات الائتمانية للقروض المقدمة للمزارعين من البنك الزراعي المصري مع زيادة إجمالي القروض المقدمة بلغت نحو 5 مليارات جنيه بفائدة 5% سنويا وتقدم الدولة دعما سنويا 7%. وهذا يعادل أكثر من 500 مليون جنيه مصري سنويًا، ويبلغ عدد المستفيدين من هذا التمويل حوالي 600 ألف مزارع ومزارعة.
وتابع أنه فيما يتعلق بنظام توزيع الأسمدة المدعومة، يتم تزويد المزارعين بالأسمدة النتروجينية المدعومة من خلال الجمعيات الزراعية بسعر 4500 جنيه للطن، وهو السعر الثابت منذ عام 2021 دون أي زيادة، فيما تجاوز السعر العالمي ما يعادل 4500 جنيه للطن. 16.500 جنيه للطن، أي أن الحكومة تدعم الأسمدة بمبلغ يصل إلى 30 مليار جنيه مصري سنويًا.
وأشار إلى أنه بسبب الأحداث الجيوسياسية التي شهدتها شهري مايو ويونيو 2024، تعرضت البلاد مؤخرا لانقطاع إمدادات الغاز للمصانع، مما انعكس سلبا على إجمالي إنتاج الأسمدة، وبالتالي، انخفاض الكميات الموردة لوزارة الزراعة، إذ بلغت إجمالي كمية الأسمدة المدعومة الموردة منذ بداية الموسم وحتى نهايته نحو 1.1 مليون طن من إجمالي 1.6 مليون طن تمثل 68% من إجمالي الأسمدة المدعومة. إجمالي حصة الوزارة.
وأشار إلى أنه بفضل جهود وزارة الزراعة انتهى الموسم الصيفي الماضي دون خسائر في الإنتاج الزراعي. ونتيجة للمراقبة الميدانية من قبل الجمعيات الزراعية، تم التركيز على تطبيق سياسات عادلة في توزيع الأسمدة على جميع المزارعين، حيث تم استخدام وإنفاق نحو 80% من مخزون الجمعيات الزراعية خلال الأزمة.
وأوضح وزير الزراعة أنه تم توفير 5827 جهاز نقاط بيع و5752 جهازاً لوحياً للجمعيات الزراعية ومنافذ البيع لتغطية مساحة 8.2 مليون هكتار المعتمدة للنظام.
وأشار إلى أنه يتم متابعة حركة دورة الأسمدة من الخروج من المصنع عبر ساحات التخزين إلى وصولها إلى المزارعين عن طريق الجمعيات الزراعية، كما يتم تنظيم وتنظيم إجراءات تسليم الأسمدة باستخدام بطاقة المزارعين لتتبع حركات الأسمدة في المستويات الإدارية المختلفة للدولة في الوقت الحقيقي من خلال ربطها بمؤشرات الأداء في النظام.
وأشار إلى أنه صدرت تعليمات أيضا بتعديل وتحديث النظام اعتبارا من الموسم الشتوي الحالي بالتنسيق مع الشركة المنفذة للنظام كما صدرت تعليمات بضرورة عقد اجتماعات دورية للجنة تنسيق الأسمدة بمشاركة كافة الجهات. ويجب على الجهات المعنية بالوزارة وممثلي قطاعات البيع مراقبة وضع الأسمدة بشكل دوري وتذليل أي معوقات والتنسيق المستمر مع شركات الإنتاج.
وأوضح أنه يتم حاليا إعداد خريطة الأسمدة لأن جهات الوزارة تهدف في خطتها للفترة المقبلة إلى إنشاء قاعدة بيانات لخصوبة الأراضي الزراعية، بهدف إنشاء خريطة أسمدة تساعد في تحديد الاحتياجات الفعلية من الأسمدة وبالتالي ترشيد استخدامها.
وأشار إلى أنه تم خلال الأشهر الثلاثة الماضية جمع بيانات الأراضي وتحليلها والتحقق منها في بعض المحافظات، وتم إدخال هذه البيانات في برنامج إعداد الخريطة الأسمدة، فيما يجري جمع باقي البيانات في المحافظات الأخرى. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء