رئيس الوزراء يلتقي الدكتور زياد بهاء الدين لمناقشة عدد من الملفات الاقتصادية
دكتور. التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، د. زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق والمفكر الاقتصادي والسياسي الكبير. ويتم ذلك من خلال سلسلة من اللقاءات الفنية مع عدد من الزعماء الروحيين والخبراء من مختلف المجالات. لمناقشة بعض القضايا والملفات الراهنة.
وبدأ رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب بد. زياد بهاء الدين، في هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات فنية مع عدد من قادة الفكر، وأشار إلى أن د. وسبق أن دُعي زياد إلى اللقاء الموسع السابق مع عدد من الشخصيات الفكرية، إلا أنه لظروف خاصة لم يتمكن من الوصول إلى الحضور.
دكتور. وقال مصطفى مدبولي في كلمته أمام د. زياد بهاء الدين: أتابع كل المقالات التي تكتبها وهناك اهتمام كبير بالاستفادة من الأفكار والأطروحات التي تتضمنها هذه المقالات والتي تلقي الضوء على مجموعة من القضايا السياسية والملفات الاقتصادية بما يساهم لتحقيق المصلحة العامة للدولة المصرية، ومن هنا يأتي: هذا اللقاء؛ للاستماع إلى وجهة نظركم حول الوضع الاقتصادي بشكل عام واقتراح بنود وإجراءات ملموسة في هذا الصدد.
دكتور. بدوره رحب زياد بهاء الدين بهذا اللقاء الذي أتاح الفرصة لعرض الأفكار والآراء التي يمكن أن تفيد في تحليل الوضع الحالي للاقتصاد المصري من زوايا مختلفة، وأشار في هذا السياق إلى أن الدولة المصرية وتشهد الأزمة الاقتصادية الأخيرة بفضل ثلاثة عوامل: اتفاق رأس الحكمة، ودعم صندوق النقد الدولي والتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوصول إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وفي السياق نفسه قال د. وتابع زياد بهاء الدين رأيه، مشيراً إلى أن المواطنين الآن متفائلون بمستقبل أفضل. ويرجع ذلك إلى وجود عدة مؤشرات ساهمت، من بينها التشكيل الحكومي الحالي الذي يضم عددا من الشخصيات الواعدة، ما يوحي بأنه يتتبع أداء عدد من الوزراء الذين لديهم بالفعل أفكار مهمة.
وخلال اللقاء تحدث د. وأشار زياد بهاء الدين إلى نقطة مهمة وهي أن استعادة ثقة المستثمرين أمر في غاية الأهمية وهناك بعض الاقتراحات والأفكار في هذا الشأن منها ما يتعلق بوثيقة سياسة ملكية الدولة، فقال: “نصيحتي هو أن هناك نسخة ثانية من ذلك”. ولكي نتمكن من الانطلاق من منطلقات مختلفة، يجب أن تحتوي الوثيقة على سياسة واضحة وأن تكون مصحوبة بجدول زمني محدد يشرح إجراءات خروج الدولة من الاقتصاد.
دكتور. كما قدم زياد مقترحا آخر بشأن الرسوم المفروضة على المستثمرين، معبرا عن اعتقاده بأن الحكومة سلكت هذا الطريق وتقرر عدم فرض رسوم جديدة على المستثمرين دون موافقة مجلس الوزراء. مشيراً إلى عدد من الرسوم المفروضة على المستثمرين وعلى وجه الخصوص تلك. ويتعلق الأمر بتوسيع النشاط بما في ذلك النشاط الصناعي، ويؤكد على أهمية تتبع وإبلاغ هذه الرسوم والإجراءات المتخذة في هذا الشأن.
كما أشار إلى أنه تم عقد اجتماع مع وزير المالية بشأن حزمة التحفيز المالي التي أعلنتها الحكومة، وهو أمر مهم للغاية.
وتم خلال اللقاء مناقشة الآليات المثلى الواجب اتباعها لتحقيق قدر أكبر من الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء أنه التقى في الفترات الأخيرة بالعديد من المستثمرين الدوليين في مختلف القطاعات، حيث أبدى هؤلاء المستثمرون إعجابهم الكبير بالتجربة التنموية الحالية للدولة المصرية مقارنة بما كانت عليه البلاد قبل 20 عامًا.
دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي أن الأمور تختلف بالنسبة للقطاع الخاص المحلي. ويبدو أن هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات لبناء المزيد من الثقة. رغم كل الإجراءات المتخذة في الفترات الأخيرة، على صعيد حزم الحوافز المتنوعة لتعزيز القطاع الخاص في معظم القطاعات، إلا أن تنفيذ ما ورد في وثيقة سياسة ملكية الدولة بشأن الدعم الكبير للقطاع الخاص ووضع مبادئ توجيهية واضحة تحقيق الحياد التنافسي.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء أنه مستعد لاستقبال كافة الآراء والأفكار التي من شأنها تعزيز الثقة بين الدولة والقطاع الخاص. وفي هذا السياق قال د. زياد بهاء الدين: لا أحد ينكر أن أشياء كثيرة تغيرت فيما يتعلق بالإجراءات والخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتعزيز مناخ الاستثمار، لكن آثار هذه الإجراءات ليست واضحة بالضرورة الآن، ومن المعروف أنها ستتخذ بعض الوقت حتى تظهر نتائج هذه الإجراءات.
وأضاف بهاء الدين، في هذا الصدد، أن الدولة المصرية تركز على عدد من القضايا المهمة التي تهم المستثمرين في الخارج، لافتاً إلى أن المستثمرين العالميين يهتمون بعدد من النقاط، خاصة الاستقرار السياسي ومدى قدرة الدولة على الامتثال يستثمر العديد من هؤلاء المستثمرين في أدوات الدين مثل السندات وهم قلقون للغاية من عدم انخفاض تصنيف هذه السندات من أجل حماية أموالهم وقد تمكنت الحكومة بالفعل من تقديم رسالة مهمة مفادها أن الدولة قادرة على ذلك الوفاء بالتزاماتها رغم كل التحديات.
دكتور. كما أكد زياد بهاء الدين ضرورة الاستمرار في تنفيذ السياسات الاقتصادية التي تم رسمها وعدم حصر الأمر في مجرد كلام أو نظريات، لافتا إلى أن المستثمرين العالميين يرغبون في رؤية أطر محددة للعمل في قطاعات معينة مثل الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية، وخاصة عند بناء المستشفيات، هناك معايير معينة يجب التأكد منها قبل البدء في العمل. وينطبق الشيء نفسه على قطاعات أخرى، مثل التعليم.
وهنا أكد رئيس الوزراء أن الظروف الإطارية موجودة بالفعل وأنه تم إنشاء شراكات مهمة بيننا وبين المؤسسات الطبية الدولية في هذا الصدد، لافتا إلى أنه منفتح أيضا على أي مناقشات من شأنها تسهيل العمل في هذه المجالات الرئيسية من الدولة المصرية .
وفي نهاية اللقاء تحدث د. مصطفى مدبولي د. زياد بهاء الدين لهذه الجلسة التي تضمنت عرض العديد من الأفكار والرؤى المهمة، مؤكداً أنه خلال الفترة المقبلة سيكون هناك العديد من اللقاءات مع المفكرين حول موضوعات وقطاعات محددة ومسارات العمل في مجالات مختلفة. بحيث يمكن تقديم رؤى أعمق وأكثر تفصيلا.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء