خلال مؤتمر صحفي.. مدبولي: الدولة تقوم بجهد دبلوماسي كبير لمنع التصعيد في المنطقة

منذ 2 شهور
خلال مؤتمر صحفي.. مدبولي: الدولة تقوم بجهد دبلوماسي كبير لمنع التصعيد في المنطقة

رئيس الوزراء د. وأكد مصطفى مدبولي، أن الدولة تبذل جهودًا دبلوماسية كبيرة لمنع التصعيد في المنطقة، لافتًا إلى أن كافة دول المنطقة تشعر بالقلق من عدم تحول التصعيد إلى حرب إقليمية.

وأعرب مدبولي، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن أمله في ألا يؤدي التصعيد بين إسرائيل وإيران إلى حرب إقليمية، مضيفا أن الدولة تبذل جهودا كبيرة على المستويين الدبلوماسي والخارجي لوقف أي محاولات للحرب الحالية في المنطقة. غزة ولبنان.

وأشار إلى أن أي تصعيد سيكون موضع ترحيب من كل دول المنطقة وهذا كان سبب خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تحدث فيه عن ضرورة إعادة النظر في البرنامج مع صندوق النقد الدولي للنظر فيه. استيعاب التطورات تدريجياً بعد الاتفاق مع الصندوق على الأهداف.

وأكد رئيس الوزراء أن وزراء المجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي أجروا مناقشات بناءة مع فريق صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي.

وأوضح مدبولي أن المراجعة والمفاوضات لا تتعلق بالحصول على مبالغ جديدة أو اعتمادات إضافية أو ما شابه ذلك، بل تتعلق بالرغبة والالتزامات والأهداف وتوقيت تحقيقها وفقا للظروف والمستجدات القائمة يجب أن تكون حاضرة حتى يتم ذلك. ولا يضطر المواطن المصري إلى تحمل أي أعباء إضافية خلال الفترة المقبلة.

وأضاف رئيس الوزراء أنهم يحاولون التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتمديد مدة بعض الإجراءات للتخفيف من الأوضاع غير المسبوقة القائمة حاليا، مشيرا إلى أن زيارة رسمية للمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي ستتم الأسبوع المقبل. وسوف يتبعه عن كثب وصول فريق المراجعة التابع للصندوق لبدء المراجعة الرابعة للبرنامج مع الصندوق.

رئيس الوزراء د. وتحدث مصطفى مدبولي، عن زيارته للمملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر الاستثمار نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: “كل اللقاءات الجانبية التي تمت مع رؤساء دول وحكومات الدول المشاركة في المؤتمر وينقل المؤتمر رسالة تقدير وإعجاب شديد بموقف مصر في معالجة الأزمة غير المسبوقة في الشرق الأوسط.

وأضاف مدبولي أن جميع القادة يدركون الأعباء الثقيلة جداً التي تواجه مصر من حيث التبعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية نظراً لمستوى الضغوط القائمة والظروف الجيوسياسية التي تفرض مشاكل في تجارة البحر الأحمر بالإضافة إلى مشاكل السودان. وأزمات الجوع والغذاء الكثيرة التي تعاني منها… والأمر نفسه بالنسبة للوضع في غزة ولبنان.

وقال مدبولي: “إن كافة المناقشات التي جرت مع القادة في السعودية عبرت عن تقدير كبير للدولة المصرية وموقفها وصمودها وقدرة الدولة على التعامل مع أي صدمات في هذه الفترة الصعبة”، وأشاد بالتقرير الإيجابي الصادر عن مصر. مؤسسة جولدمان ساكس عن رؤيتها للاقتصاد المصري رغم كل الظروف.

وأضاف أن وكالة الأنباء العالمية “رويترز” نشرت تقريرا عن تقديراتها للاقتصاد المصري، قائلا إن النمو الاقتصادي في مصر سيرتفع ويصل إلى 4% في العام المالي الحالي، بل وسيتجاوز ذلك في العام المالي المقبل 4 . 7%، وفي العام التالي سيكون 5.3% أو 5.5%، وكل هذا رغم… كل التحديات.

وتابع: “تضمن التقرير أيضًا أنه من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم 20.4% في العام المالي الحالي و11% في العام المالي المقبل. وهذا يؤكد رؤيتنا للتضخم. وفي نهاية عام 2025 وبداية عام 2026، ستكون الأرقام لدينا كمجموعة في حدود 10٪. يعتمد الاقتصاد على العمل الذي نقوم به على أرض الواقع “.

وأشار إلى أن مجموعة وزراء الاقتصاد ومحافظ البنك المركزي المصري، خلال لقاءاتهم مع المستثمرين والمؤسسات الدولية بواشنطن، أوضحوا مدى الإنجازات التي تحققت في الإصلاحات الهيكلية ولقي وضع الاقتصاد المصري صدى إيجابيا، مؤكدا أن مصر رغم الضغوط الكبيرة تسير على الطريق الصحيح. والمستثمرون واثقون من أن مصر سوف تتغلب على هذه المشاكل.

وقال مدبولي: “اليوم وافق مجلس الوزراء أخيرا على ثلاثة مشاريع قوانين نعتبرها نقلة نوعية لتسهيل وتحفيز وتحسين الإجراءات للقطاع الخاص بأكمله والمستثمرين”.

وأوضح أن المشروع الأول يتعلق بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحدة الصادر عام 2020 ولا يهدف إلى فرض أعباء جديدة على المستثمر، بل توفير طرق بديلة أكثر مرونة وفعالية لحل المخالفات الضريبية التعقيدات القانونية القائمة أو الإجراءات الطويلة، ويشير إلى أن هذا المشروع سيعمل على الحفاظ على التحصيل المنتظم للموارد الضريبية مع خلق بيئة صحية للمواطنين للقيام بهذا الأمر.

وأشار إلى أن القانون الثاني الذي يعتبر قانونا مهما للغاية ويؤثر على المشروعات الصغيرة، هو مشروع الحوافز والإعفاءات الضريبية للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 15 مليون جنيه، مما يوحي بأن هذه الحوافز والإعفاءات مشجعة للمشاريع الصغيرة. وتعمل المشاريع الرائدة وريادة الأعمال دون خوف وقلق من أي محاسبة ضريبية.

وأشار إلى أن القانون الثالث والأخير يهدف إلى تنظيم أوضاع الممولين ودافعي الضرائب ووضع حد للنزاعات الضريبية القائمة، كما يهدف إلى إنشاء آلية وحل نهائي لجميع المنازعات السابقة، وهو أمر بالنظر إلى ذلك. مطالبة عاجلة من الممولين وجميع المستثمرين بأن هذه القوانين تعني تغيير كبير جداً للمستثمرين.

المصدر: آسا


شارك