كامل الوزير يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية الصناعية بعد تشكيله الجديد
ترأس الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الحفل بحضور د. ناهد يوسف تعقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية الصناعية بعد إعادة تشكيلها رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من كبار المديرين بالوزارة. ويتضمن ذلك مناقشة عدد من المشكلات التي يواجهها المستثمرون والمطورون الصناعيون وتعديل المادة (3) من نظام شؤون الموظفين بالهيئة.
وفي بداية اللقاء أكد الوزير أن الهيئة تلعب دوراً حاسماً في تحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري والمستثمرين المصريين والأجانب في تعزيز التنمية الصناعية، باعتبارها أحد أهم فروع الهيئة. الوزارة بشكل شامل ومستدام تنفيذ خطة التنمية الصناعية وتحسين نظام الخدمات للمجتمع الصناعي المتعلقة بإصدار التراخيص وتخصيص الأراضي الصناعية. يشار إلى أن تقدم الاقتصاد المصري يعتمد على مواصلة تطوير القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية، والاعتماد على البنية التحتية لتحقيق مشروعات حقيقية في هذه القطاعات المهمة: الطرق، السكك الحديدية، الموانئ البحرية، الموانئ الجافة، المناطق اللوجستية، الكهرباء، الغاز والاتصالات.
وتم خلال الاجتماع بحث عدد من الملفات الخاصة بالمطورين الصناعيين في مصر وعدد من الطلبات المقدمة منهم، بالإضافة إلى مناقشة تعديل المادة 3 من نظام شئون العاملين بالهيئة. وأشار الوزير إلى أن تجربة المطور الصناعي هي إحدى التجارب التي أثبتت نجاحها الملموس في السوق المصري وتمثل نموذجاً يستحق الاقتداء به للشراكة بين القطاع الخاص والحكومة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحقيق أهداف الدولة المصرية وتعميق الإنتاج المحلي وزيادة الصادرات ذات القيمة المضافة. وذلك من خلال تقديم حزمة متكاملة من خدمات تطوير الأعمال للمستثمر الصناعي والتي من شأنها جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وبالتالي فإن الدولة هي المسؤولة الوحيدة عن ذلك. والمسؤولية الأساسية للمطور الصناعي هي تخطيط وترويج المنطقة الصناعية وتسويق وترويج المنطقة الصناعية. المنطقة المراد إدارتها وتشغيلها، وتسهيل التواصل مع الجهات الحكومية حيثما كان ذلك مناسبًا، حيث يطلب المستثمر تدخل ومساعدة المطور في الحصول على التراخيص.
وأكد الوزير، أنه جارى العمل على تنفيذ الخطة العاجلة للنهوض بصناعة مصر كمحرك للتنمية من خلال التعاون بين هيئة التنمية الصناعية وكافة الجهات المعنية بالدولة، حيث ترتكز الخطة على سبعة محاور رئيسية، تشمل تعميق الصناعة من خلال إنشاء مصانع جديدة لتلبية جزء من احتياجات الإنتاج المحلي والمستورد، وتوسيع القاعدة الصناعية لزيادة الصادرات، وخاصة الصناعات الخضراء، واستئناف العمليات فورًا ودعم المصانع المتوقفة أو المغلقة، والمساعدة في مشاريع المصانع الفاشلة، وزيادة حجم النشاط الصناعي و الطاقة الإنتاجية، والتركيز على تحسين جودة المنتجات المصرية للمنافسة في السوق المحلي أو التصدير للسوق العالمية، وتوظيف الإنتاج بما يساهم في خفض نسبة البطالة، والاهتمام بتدريب وتأهيل الموارد البشرية. والعاملين الفنيين من خلال وكالات التدريب ومراكز البحوث والجامعات المصرية التابعة للوزارة، وذلك لرفع مستواهم واحترافيتهم ومع الاتجاهات الحديثة في الصناعة وأنظمة التحول الرقمي والتوسع في الصناعات الخضراء لمواكبة ذلك.
وشدد الوزير على أهمية انتظام وتنظيم عملية التفتيش على المصانع وأن لجنة تفتيش المصانع المشكلة برئاسة الهيئة العامة للتنمية الصناعية وأعضاء الجهات الأخرى المعنية هي الجهة الوحيدة المنوط بها التفتيش. ولا يجوز التفتيش على المصانع بشكل فردي أو بواسطة أشخاص أو مفتشين من الجهات المعنية، حيث أن قرار حصر التفتيش على المصانع باللجنة المذكورة بجميع أعضائها سيسهم في تعزيز مبدأ الشفافية والشفافية. تحقيق التكامل بين القطاع الخاص والدولة، بالإضافة إلى تصحيح ومساواة الأوضاع في المصانع، فضلاً عن تحسين جودة المنتج المصري وتحسين قدرته التنافسية في الأسواق المحلية والخارجية.
وأوضح الوزير أنه منذ سبتمبر من العام الماضي أصبح تخصيص الأراضي الصناعية وكافة الوظائف الشاغرة بالمناطق الصناعية والمجمعات الصناعية والأراضي الجديدة بمحافظات الجمهورية خاضعاً للتخصيص من قبل الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهي الجهة الوحيدة المنوط بها ذلك. وسيتم لاحقًا تخصيص أي أرض صناعية من قبل أي محافظة أو وزارة غير الهيئة، علمًا أن طرح الأراضي الصناعية يتم من خلال “منصة مصر الصناعية الرقمية” التي أطلقتها الوزارة مطلع سبتمبر الماضي وفي العام المقبل، ستكون جميع المناطق الصناعية الجديدة تابعة للهيئة العامة للتنمية الصناعية.
وأشار الوزير إلى ضرورة تكوين جمعية مستثمرين بكل منطقة صناعية بجميع محافظات الجمهورية تكون مسئولة عن إدارة المنطقة الصناعية وأعمال الصيانة والنظافة والتأمين بها، وتنحصر مسئولية الدولة في ذلك. ربط المرافق الرئيسية من شبكات المياه والصرف الصحي وشبكات الكهرباء والغاز برئيس المنطقة الصناعية، علماً بأن الهيئة التنفيذية للمشروعات الصناعية والتعدينية ستتولى تنفيذ كافة المشروعات الصناعية التي تنفذها الوزارة، وعلى وجه الخصوص إنشاء منشآت تصل إلى رئيس كل منطقة صناعية تابعة لهيئة التنمية الصناعية وتسليمها للجهات المالكة للمنطقة، مع التكليف للهيئة باستكمال تخطيط مرغم 3 للبلاستيك مجمع الصناعة بالإسكندرية وتخطيط الوحدات بأنماط مختلفة ومساحات مختلفة لتناسب احتياجات المستثمرين الصناعيين.
يضاف إلى ذلك أن الشركات الراغبة في إنشاء مصانع جديدة باستثمارات وأراضى كبيرة في مصر تؤكد على ضرورة إنشاء محطة طاقة جديدة ومتجددة مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، وذلك لتقليل الاعتماد على شبكات الطاقة التقليدية الرئيسية بالدولة. تقوم بتوريد المنشآت الصناعية بما يساهم في ترشيد استهلاك الطاقة وحماية البيئة، فضلاً عن استدامة الطاقة للمصانع، وتشيد بنموذج مدينة الروبيكي للجلود كمدينة متكاملة من حيث تكامل منشآتها الصناعية بما في ذلك المدابغ ومصانع تصنيع الجلود. ومستلزمات الإنتاج والمصانع للمنتج الجلدي النهائي، مشيراً إلى أن القطاع الصناعي في مصر أصبح بيئة خصبة لتشجيع المستثمرين، كما شهدت مصر مؤخراً في تسهيل إجراءات الحصول على الأراضي والتراخيص الصناعية. يشار إلى أنه لن يتم إغلاق أي مصنع إلا بعد إرسال كتاب إنذار للمصنع وإعطائه مدة تحددها هيئة التفتيش الموحدة لتصحيح أوضاعه.
المصدر: مجلس الوزراء