المشاط تعقد لقاءً موسعًا مع الأمم المتحدة ووكالاتها لعرض إطار التمويل من أجل النمو والتنمية الاقتصادية

منذ 21 أيام
المشاط تعقد لقاءً موسعًا مع الأمم المتحدة ووكالاتها لعرض إطار التمويل من أجل النمو والتنمية الاقتصادية

وفي إطار اجتماعاتها المستمرة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمؤسسات الدولية، عقدت د. عقدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعاً موسعاً مع السيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر وممثلي حوالي 20 وكالة ومنظمة دولية، بالإضافة إلى ممثلو البنك الدولي وبنك الدولة الإسلامي للتنمية، حيث استعرض الاجتماع إطار التنمية الاقتصادية وإجراءات حوكمة النفقات الرأسمالية وناقش الأولويات المستقبلية لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية.

وفي بداية اللقاء تحدث د. رانيا المشاط ممثلة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأشارت إلى مشاركتها في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بواشنطن، والتي شهدت مناقشات فعالة بين صناع القرار من مختلف دول العالم، حول إصلاح الهيكل المالي العالمي وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي والتصدي للتهديدات الناجمة عن تغير المناخ والأمن الغذائي.

دكتور. واستعرضت رانيا المشاط إطار الاستدامة والتمويل للتنمية الاقتصادية الذي تعمل الوزارة من خلاله على تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام من خلال ثلاث محاور رئيسية: صياغة سياسة تنمية اقتصادية مبنية على البيانات والحقائق لتوفير المعلومات المعززة للتنمية حول الاحتياجات. والفرص وسد الفجوات في مختلف المجالات، مع ضمان آليات رصد وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج؛ ثانيا، بناء اقتصاد مرن وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وثالثا، تعبئة وتعظيم استخدام التمويل المحلي والخارجي لتحقيق التنمية المستدامة. ومن شأن إطار التمويل الوطني المتكامل أن يحسن تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية ويحفز استثمارات القطاع الخاص.

وأوضحت أن الإطار الجديد يهدف إلى عكس التكامل بين التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وإظهار مسارات النمو المستدام، وترجمة الاستراتيجيات الوطنية إلى مشاريع تنموية مؤثرة في مختلف القطاعات، حيث تتكامل عملية تطوير منظومة التخطيط في الشراكات الدولية، التي تقدم التمويل والمساعدة الفنية لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وفيما يتعلق بصياغة سياسات التنمية الاقتصادية مدعمة بالأدلة والبيانات، أوضح وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن قانون التخطيط الجديد لعام 2022 ولائحته التنفيذية، والتي يجري إعدادها حاليا، تعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز إضفاء الطابع المؤسسي بشكل أساسي على نهج أكثر استراتيجية وقائم على الأدلة في عملية التخطيط، والتأكد من أن القانون يتطلب استخدام تحليل شامل للبيانات، والمتابعة المنتظمة ومواءمة الأولويات الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة.

وأشار المشاط إلى جهود الدولة في مجال حوكمة الاستثمارات العامة، لافتاً إلى هيكل الاستثمارات العامة في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/24، والتي خصصت 42% للتنمية البشرية والاجتماعية و37% للتنمية الصناعية والبنية التحتية و21% للتنمية المحلية. كما سلط الضوء على اتجاهات الاستثمار في التنمية البشرية والاجتماعية خلال العقد الماضي.

وأوضحت أن الحوكمة وزيادة كفاءة الإنفاق الرأسمالي تشمل ثلاث مراحل: التخطيط الاستثماري بتحديث معايير تقييم المشاريع، وتطوير منهجية احتساب الاستثمارات الخاصة، وتحسين تكامل المعلومات الجغرافية وتفعيل برامج التنمية المحلية، ومرحلة تخصيص الاستثمار من خلال تطوير التمويل. صيغة لتغطية الفجوات التنموية في المحافظات ومن ثم مرحلة متابعة لتنفيذ هذه الاستثمارات، مشيراً إلى أن المعادلة التمويلية عبارة عن إطار تمويلي يحسن التوزيع العادل للموارد، موضحاً أن وتشمل هذه المعادلة اتجاه الاستثمار الحكومي، وهو يستهدف أكثر المناطق الأكثر احتياجاً، وتتضمن أيضاً مؤشرات التنمية البشرية لكل محافظة، والوزن النسبي للمحافظات الحدودية، فضلاً عن الاستثمارات المباشرة في المناطق ذات التوجه التنموي.

واستعرضت المشاط جهود الوزارة في التنسيق مع الجهات والوزارات لوضع الخطوات التنفيذية لإدارة النفقات الرأسمالية والحفاظ على سقف للاستثمار العام يشمل الموارد المحلية والتمويل الخارجي.

وفيما يتعلق باستراتيجية تمويل التنمية الوطنية المتكاملة في مصر والتي تم إعدادها بالتعاون مع الأمم المتحدة، أشارت المشاط إلى أن الوزارة عرضت الاستراتيجية خلال قمة المستقبل التي عقدت على هامش الدورة الـ79 للأمم المتحدة. تعلن الجمعية أنها تتماشى مع السياسات والاستراتيجيات الوطنية مثل برنامج الإصلاح الوطني ووثيقة سياسة ملكية الدولة وإطار التمويل الحكومي المستدام، وتركز على القطاعات ذات الأولوية مثل الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة والنقل والصرف الصحي والمناخ التغيير وتمكين المرأة.

وشددت على أهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة من خلال التمويل الفعال للتنمية، وأشارت في هذا السياق إلى أهمية عقد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إسبانيا في يونيو 2025 كجزء من الجهود الرامية إلى دمج مفهوم التنمية. التمويل العادل في إصلاحات الهيكل المالي الدولي لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بالسياسات والإجراءات الحكومية خلال الفترة المقبلة، جدد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عزم الحكومة المصرية على مواصلة تنفيذ التدابير والسياسات الفعالة التي تدعم استقرار الاقتصاد الكلي وتحسين إدارة الاستثمارات العامة، مع التركيز على خلق مساحة لمشاركة القطاع الخاص مع ضمان تخصيص الموارد بكفاءة للقطاعات الرئيسية.

وأكد ممثلو وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، خلال اللقاء، التزامهم المتجدد بدعم رؤية الحكومة وتوجهاتها لتعزيز التنمية الاقتصادية وترسيخ أسس استقرار الاقتصاد الكلي.

ومن جانبها، أكدت السيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، التزام الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بدعم جهود الحكومة المصرية في مختلف المجالات ونشر كافة الخبرات والجهود والموارد اللازمة. لتنسيق الأولويات الوطنية مع الأجندة الدولية، مشيراً إلى أهمية منصات الحوار المستمر بين… وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وشركاء التنمية بهدف تنسيق الرؤى والمستجدات في التعاون المشترك لمتابعة وتحقيق الأهداف ذات الصلة الأهداف.

كما أكد ممثلو البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة على أهمية جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتحقيق التكامل بين منظومة التخطيط والتعاون الدولي دعما للتنمية الاقتصادية. – التذكير بالشراكة الاستراتيجية مع مصر وضمان استمرارية التعاون لتعزيز العلاقات المشتركة.

حضر اللقاء د. عبد الحكيم الواعر، نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيدة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط شرق وشمال أفريقيا (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة)، والسيد محمد عبد القادر، مدير مكتب القاهرة للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، والسيد إريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر، دكتور. وليد كمال، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في مصر، والسيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسيد. جان بيير ديمارجيري، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في مصر، والسيد محمد النسور، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب ممثلين عن المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين. منظمة الهجرة (IOM)، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، منظمة الصحة العالمية (WHO)، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). )، ومكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث (UNDRR)، ومتطوعي الأمم المتحدة (UNV).

المصدر: وكالات


شارك